الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تنظم المنتدى الافتراضي لقطاع الاتصالات وتأثيره في استشراف المستقبل بعد كوفيد 19
12/08/2020
أكد سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بأن ما عاشته الدولة من نجاحات في ظل الأزمة الراهنة جاء نتيجة الخطط والاستراتيجيات التي وضعتها الدولة وعملت على تنفيذها مختلف الجهات الحكومية خلال الأعوام السابقة ما جعل استمرارية الأعمال أمراً ممكناً في وقت أصيبت معظم القطاعات في كثير من دول العالم بشلل شبه تام.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سعادته في بداية أعمال المنتدى الافتراضي لاستشراف المستقبل والذي عقدته الهيئة تحت عنوان " قطاع الاتصالات وتأثيره في استشراف المستقبل بعد كوفيد 19" بحضور عدد من كبار المسؤولين في الجهات الاتحادية والمحلية في الدولة، وناقش المنتدى مجموعة من المحاور المهمة مثل العمل عن بعد، ومستقبل الاتصالات والبيانات الضخمة، والدراسات والأبحاث المستقبلية.
وأشار سعادته بأن استشراف المستقبل في الدولة بدأ منذ لحظة قيام الاتحاد الذي استشرف الأباء المؤسسون من خلاله مستقبل دولتنا، وأضاف بالقول: "إن لنا في مسيرة اتحادنا المباركة درساً لا يغيب عن البال في هذا الشأن، فسيرة القادة المؤسسين وفي مقدمتهم الشيخ زايد طيب الله ثراه، ومشاريعهم وبرامجهم الطموحة كانت في مطلع السبعينيات من القرن الماضي تأسيساً لما نحن عليه اليوم، لقد استشرف أباؤنا المؤسسون المستقبل، وعملوا على تحقيق سعادة شعبهم عبر الاتحاد. ".
وأكد سعادته على أن استشراف المستقبل ليس حكراً على قطاع بعينه، بل يطال كل الميادين اليوم، حيث قال: "اليوم أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى نظرة مستقبلية في تطبيق أساليب الإدارة والمالية والإعلام والتكنولوجيا والتعليم والصحة والسياحة والاقتصاد وغير ذلك من المجالات. نحتاج إلى كوادر بشرية مسلحة بمهارات الغد، ونريد واقعاً اقتصادياً يقوم على قوة الفكرة أكثر من اعتماده على قوة الموارد المادية".
وذكر المهندس أحمد الشامسي – رئيس فريق استشراف المستقبل في هيئة تنظم الاتصالات أن منتدى استشراف المستقبل لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يأتي تجسيداً لجهود دولة الإمارات في مجال استشراف المستقبل، والرامية إلى فتح حوارات مثمرة تدور حول توقع الفرص والتوجهات والتحديات والتداعيات المستقبلية، وتحليل آثارها، ووضع الحلول المبتكرة لها وتوفير البدائل عنها.
وناقشت الجلسة الأولى من جلسات المؤتمر محور العمل عن بعد، حيث استعرض المتحدثون نجاح دولة الامارات في الاستعداد لاحتياجات العمل عن بعد، ومدى تطابق التوقعات مع الأحداث التي شهدها العالم، كما ناقشت الجلسة مستقبل العمل عن بعد، وقدرة الدول على تبني هذا الأسلوب بعد إنفراج الأزمة التي يشهدها العالم حالياً.
وفي جلسة بعنوان " مستقبل الاتصالات والبيانات الضخمة" تطرق المتحدثون إلى الدور المحوري الذي لعبه قطاع الاتصالات في استيعاب متطلبات المرحلة الماضية، والحفاظ على سير العمل في مختلف القطاعات، كما تناول المتحدثون تأثير الشهور الماضية على التوجهات العالمية المستقبلية في قطاع الاتصالات والبيانات الضخمة.
وخلال المنتدى قدمت أحلام الفيل مدير إدارة الاتصال المؤسسي في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات عرضاً تقديمياً بعنوان (إعلام المستقبل نعيشه اليوم – تجربة واقعية) استعرضت خلاله التطورات الكبيرة الحاصلة في قطاع الإعلام بناء على تجربة الهيئة.
واختتم المنتدى أعماله بجلسة بعنوان "الدراسات وأبحاث المستقبل" تناولت عدد من التقارير والدراسات التي صدرت عن مجموعة من المنظمات والمعاهد وبيوت الخبرة حول مستقبل العالم بعد كورونا مع التركيز على التعليم في العصر الرقمي، ودور قطاع الاتصالات في تمكين وإنعاش الاقتصاد، وأصبح ممكناً أساسياً للكثير من التوجهات العالمية.