الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تغرس شتلة غاف على مدخل مبناها
20/02/2019
احتفالاً بعام التسامح الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة –حفظه الله، زرعت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات شجرة غاف في مدخل مبنى الهيئة في دبي،، حيث قام سعادة المهندس ماجد سلطان المسمارنائب المدير العام لقطاع الاتصالات في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات و سعادة سعيد سلطان السويدي نائب المدير العام لقطاع الخدمات المساندة، بغرس شتلة الغاف، بحضور موظفي الهيئة وعدد من متعامليها.
وتأتي هذه المبادرة تعبيراً عن التزام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بقيم التسامح والخير والعطاء، والحرص على تحفيز موظفيها على الارتقاء بهذه القيم النبيلة، وتقديم المزيد الأفكار والمقترحات التي ترسخ قيمة التسامح بين أفراد مجتمع الإمارات بكافة أطيافه.
وحول هذه المبادرة قال سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة: "يأتي اختيار القيادة لشجرة الغاف كرمز لعام التسامح، تقديراً لهذه الشجرة التي تؤكد أن قيم التسامح متجذرة في تراب الوطن مثلما هي متجذرة في قلوب أبنائه جيلاً بعد جيل. كما أن التسامح هو في صميم القيم التي تتبناها رؤية الإمارات 2021، هذه الرؤية القائمة على الاستدامة والعطاء والتماسك الاجتماعي والانفتاح على الآخر. لقد كانت شجرة الغاف على امتداد تاريخ دولتنا العريق رمزاً للحياة والأمل، وهي شاهد حي على الملحمة التاريخية التي خاضها أبناء الإمارات، الذين تمكنوا بالعمل الجاد والصبر والإصرار من تحويل الصحراء القاحلة إلى واحة غناء تفيض بالخير والسلام والتسامح، واحة اجتمعت فيها كل الشعوب الأرض على المحبة والعيش المشترك، فشكلت نموذجاً انسانياً قل مثيله".
وأضاف سعادته: "أود في هذا السياق أن أؤكد على أن شجرة الغاف التي اختارتها قيادتنا لتكون شعاراً للتسامح، هي أيضاً تجسيد لصمود الإنسان الإماراتي عبر العصور وسط صعوبة العيش في الصحراء. لقد عاش إنسان هذه البلاد مع أشجار الغاف جنباً إلى جنب؛ تفياً ظلالها، وسقاها الماء في قيظ الصيف، وتشاركا معاً رحلة الحياة والعطاء وصولاً إلى ما نحن عليه اليوم حيث تتجاور الأبراج الحديثة مع أشجار الغاف في تناغم وانسجام."
وأشار المنصوري إلى أن شجرة الغاف كانت على الدوام عنصراً مؤثراً في مسيرة الحضارة الإماراتية، فرشت ظلالها على الأرض كي تستريح القوافل في ترحالها، ومدّت أغصانها للطيور والحيوانات المحلية، كما استخدمت أخشابها في بناء البيوت وصناعة المعدات اليومية، ولأغراض التدفئة في أوقات الشتاء، كان وجود الغاف مبعثاً للأمل في القلوب، وهي علامة الخير وبشارة النجاة، وقد نالت هذه الشجرة أقصى درجات الرعاية والاهتمام من رجل البيئة الأول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، حيث اعتمد المغفور له العديد من القرارات والمبادرات والمشاريع الهادفة لحماية هذا الرمز الوطني والمحافظة عليه، كما حث الشعب الإماراتي على الاهتمام بشجرة الغاف، وزراعتها في كافة مناطق الدولة".
وتوصف شجرة الغاف بأنها شجرة العطاء الصحراوية، فهي دائمة الخضرة، وتنتشر في البيئات الجافة والحارة بمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وتعتبر من الأشجار المفيدة والمهمة في دولة الإمارات لا سيما وأنها توفر مصدراً غذائياً للبشر والحيوانات الأليفة والبرية، كما توفر الظل من حرارة الصحراء الحارقة للحيوانات البرية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" قد اعتمد شجرة الغاف لتكون شعاراً رسمياً لـ "عام التسامح"، حيث يحتفل الإماراتيون والمقيمون على أرض الدولة بقيم التسامح والتعايش الإنساني في بلد يتعايش فيه كل ثقافات العالم وقومياتها في انسجام، يتقاسمون العمل والأمل، ويبنون مستقبلاً مشرقاً للإنسانية جمعاء.