عقدت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات الجلسة التمهيدية لهاكاثون الإمارات 2019، والذي يأتي تحت شعار "بيانات من أجل السعادة، وذلك في مقر الهيئة في دبي، بحضور شركائها الاستراتيجيين من عدد من الجهات الاتحادية والحكومات الإلكترونية المحلية والجامعات الوطنية.

جاءت هذه الجلسة بهدف رسم الملامح العامة لهاكاثون الإمارات 2019، والاطلاع على أخر المستجدات بشأن التحضيرات لهذا لحدث الكبير، ونوقشت خلالها أهم محاور التحديات التي سيطرحها الهاكاثون في دورته الثانية.

بدأت الجلسة بعرض تقديمي من سعادة سالم الحوسني نائب مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات – قطاع الحكومة الذكية بالإنابة، تعرّض فيها لنتائج هاكاثون الإمارات في دورته السابقة 2018، والدروس المستقاة من تلك التجربة، وأشاد بمستوى التعاون الرفيع بين مختلف الجهات المشاركة، معبّراً عن أمله في أن يكون هاكاثون 2019 استمراراً لمسيرة النجاح التي انطلقت في العام السابق.

بعد ذلك، عرض فريق الخبراء المكلف بالإشراف على الهاكاثون رؤيتهم لدورة العام الحالي التي ستقام بالتزامن مع شهر الابتكار في إمارات الدولة السبع. وحدد الفريق المهمات المطلوبة من مختلف الأطراف لتحقيق النجاح المطلوب، ثم طرح نقاشاً مفتوحاً حول التحديات التي سيتم طرحها أمام المتسابقين في الهاكاثون والتي ستكون منبثقة من الحاجات المحلية والأولويات الحكومية والتوجهات العليا للدولة.

وفي هذه المناسبة قال سعادة حمد عبيد المنصوري مدير العام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: "شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة في الآونة الأخيرة تقدماً كبيراً في العديد من المجالات التقنية والعلمية، ويعتبر هذا التقدم ترجمة حقيقة لنجاح استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، التي أطلقتها قيادتنا الرشيدة بهدف تحقيق الخطة المئوية للإمارات 2071. وتأتي أهمية البيانات من كونها المحور الرئيسي لجميع المتغيرات التقنية المهمة، حيث أن أفكار مثل المدن الذكية، الذكاء الصناعي، المشاركة الإلكترونية، تعتمد في نجاحها على البيانات الضخمة، ومن هنا جاء إطلاق هاكاثون الإمارات، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية البيانات الضخمة، والوظائف التي سيتطلبها سوق العمل في السنوات القليلة القادمة".

وأكد سعادة المنصوري على أن هاكاثون الإمارات العربية المتحدة هو فرصة للتنافس الحر بين الأشخاص الطموحين الذين لديهم روح الابتكار، وأضاف بالقول: "سوف يدرس المشاركون ويحللون مجموعات البيانات لإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها الناس في العديد من المجالات الحياتية مثل التعليم والصحة والنقل وغيرها، وستلقى الأفكار الناجحة كل الدعم من قبل الجهات المشاركة، حيث سيتم تبنيها وتطويرها لتصبح قابلة للتطبيق بشكل فعلي".

وتنطلق فعاليات هاكاثون الإمارات 2019 في فبراير القادم بالتزامن مع شهر الابتكار في الإمارات، حيث سيشهد الأسبوع الأول هاكاثون أبوظبي، أما الأسبوع الثاني فسيشهد هاكاثون رأس الخيمة والفجيرة، أما الأسبوع الثالث فسيشهد هاكاثون الشارقة وعجمان وأم القيوين، بينما يشهد الأسبوع الرابع هاكاثون دبي، على أن يقام الحفل الختامي للهاكاثون في الثالث من مارس القادم بالتزامن مع اليوم العالمي للبيانات المفتوحة.

وتقوم فكرة الهاكاثون على تكوين فرق عمل مصغرة تمثل مختلف فئات وشرائح المجتمع كافة من موظفين، وطلاب جامعات ومدارس ثانوية، ورواد أعمال ومتخصصين في تكنولوجيا المعلومات وغيرهم، للعمل على تطوير حلول وأفكار في المجالات التي يحددها الهاكاثون، باستخدام البيانات الضخمة التي ستوفرها العديد من الجهات الحكومية في الدولة.

ويهدف هاكاثون الإمارات إلى زيادة فرص تحقيق مستهدفات المؤشر الوطنــــــي والأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، ودعم توجهات الدولة نحو الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، والحكومة الرقمية والمدينة الذكية وعصر البيانات الضخمة، كما يهدف إلى تعزيز الكفاءات ونشر المعرفة والابتكـار في مجال تحليل البيانات لتطوير الحلول واتخاذ القرارات، وتشجيع الجهات الحكومية على الكشف عن منظومات البيانات المخزنة لديها ونشرها على البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز روح التكامل والعمل الجماعي بين الجهات الاتحادية والمحلية.

وسيعمل الهاكاثون على خلق شراكات استراتيجية لصياغة التحديات وربطها بالسعادة وجودة الحياة، وتنبي الأفكار الفائزة وذات القيمة، وسيكون للهاكاثون أثر عالمي من خلال تنفيذ بعض الأفكار وتسويقها في بلدان أخرى باعتبارها جزءاً من القوة الناعمة لدولة الإمارات، كما ستوفر وزارة الاقتصاد براءات الاختراع وحقوق الملكية المتعلقة بالأفكار والحلول والبرامج التي يتم التوصل إليها، هذا وستوضع خطة تسويق شاملة تأخذ في الاعتبار الإعلام الإقليمي والعالمي.