أعلنت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات رسمياً عن استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر المندوبين المفوضين 2018، الذي يعتبر أهم اجتماعات الاتحاد الدولي للاتصالات، والمناسبة التي يتم فيها اعتماد السياسات العامة والاستراتيجيات الناظمة لقطاع الاتصالات والمعلومات حول العالم. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي نظمته الهيئة اليوم في فندق فورسيزنز أبوظبي بمشاركة معالي هولين زهاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، وسعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وسعادة ماجد سلطان المسمار، نائب مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وماهر جلفار، نائب الرئيس الأول لمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المستضيفة للمؤتمر.

و تم خلال المؤتمر توقيع اتفاقيتي شراكة مع كل من الاتحاد الدولي للاتصالات، ومركز دبي التجاري العالمي، في إطار استكمال الاستعدادات لاستضافة المؤتمر العام المقبل. كما شهد المؤتمر إطلاق الهوية المرئية للمؤتمر، والتي تهدف لتوحيد وتنظيم استخدام شعار المؤتمر. وتنطلق الهوية المرئية من توجهات دولة الإمارات نحو التوظيف المكثف لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في بناء مستقبل زاهر يقوم على الاستدامة واقتصاد المعرفة، وتبيّن بعضاً من ملامح التطور في الدولة.

ويعتبر مؤتمر المندوبين المفوضين الذي يعقد بشكل دوري كل أربع سنوات، المحطة الأبرز في مسيرة الاتحاد ويتم خلاله اتخاذ القرارات الاستراتيجية الخاصة بالتوجهات المستقبلية للقطاع، وانتخاب العديد من المجالس واللجان المؤثرة في عمل الاتحاد. كما يتم خلال المؤتمر انتخاب الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات ومدراء القطاعات الثلاثة في الاتحاد وهي قطاع التنمية وقطاع التقييس وقطاع الاتصالات الراديوية.

وقال سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: "أن حصول دولة الإمارات على شرف استضافة مؤتمر المندوبين المفوضين 2018، يعكس الثقة التي تتمتع بها دولة الإمارات في الأوساط العالمية، وهي دليل على متانة العلاقة بين الدولة والاتحاد، تلك العلاقة التي تعززت من خلال العديد من الفعاليات المشتركة، والمساهمات الإماراتية المشهودة في المشاريع العالمية التي تمت تحت مظلة الاتحاد. كما تعكس هذه الاستضافة موقع الدولة الرائد في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المستوى الدولي، ودورها في تطوير وتعزيز قطاع الاتصالات على مستوى العالم.

وأكد المنصوري على ثقة الهيئة بقدرتها على إنجاح المؤتمر، نظرا لخبرتها الواسعة في استضافة الفعاليات الكبرى، وريادتها في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يمثل العصب الرئيسي لتطوير جميع القطاعات الأخرى، مشيرا إلى أن الهيئة ملتزمة بتطوير بيئة تنظيمية عادلة لقطاع الاتصالات والمعلومات في الدولة لتعزيز التنافسية والاستدامة الفعالة، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في القطاع، ومواكبة التطور التكنولوجي، لتحقيق رؤيتها في أن تكون الإمارات دولة رائدة عالميا في تقنية المعلومات والاتصالات، تعزيزا لمساهمتها في تحقيق رؤية الدولة 2021.

وفازت الدولة باستضافة مؤتمر المندوبين المفوضين في العام 2014، واستقبلت العديد من اللجان التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات تحضيرا للاستضافة، ويأتي اجتماع اليوم في إطار استكمال الاستعدادات من خلال توقيع الاتفاقيات، واطلاق الهوية المرئية، والتعريف بالمؤتمر.

وتؤكد الهوية المرئية لمؤتمر المندوبين المفوضين، على اعتماد تصاميم موحدة ومتكاملة لشعار المؤتمر، تعكس الصورة الذهنية المرغوبة، ورسالة المؤتمر، وتحافظ على مكانة وأهمية استخدام شعار المؤتمر، وتهدف لتوحيد وتنظيم استخدام شعار المؤتمر وتطبيقاته، كما تتضمن مجموعة من الارشادات والمعايير التي يجب التقيد بها عند استخدام الشعار.

كما شهد اللقاء الإعلان عن ترؤس سعادة ماجد المسمار، نائب مدير عام الهيئة لقطاع الاتصالات للمؤتمر المقبل للمندوبين المفوضين. وقد أشاد سعادة المدير العام والسيد زهاو بهذا الإعلان. وقال زهاو إنها المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن رئيس المؤتمر في مرحلة مبكرة مما يمكننا من التعامل بشكل عميق مع رئاسة المؤتمر من الآن.

وسيتم خلال المؤتمر المقبل الذي تستضيفه الدولة، إجراء انتخابات منصب الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، وانتخاب نائب للرئيس، فضلا عن انتخاب مدير الاتصالات الراديوية ومدير تقييس الاتصالات ومدير تنمية الاتصالات، أعضاء مجلس الاتحاد وأعضاء مجلس لوائح الراديو المنتخبين.