أحيت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات الذكرى السنوية ليوم زايد للعمل الإنساني، والتي يصادف موعدها التاسع عشر من شهر رمضان المبارك، بإطلاق حزمة من المبادرات الخيرية المعدة لهذه المناسبة والتي تعكس في مجملها القيم الإنسانية التي كرسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الوالد والقائد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتنوعت قائمة المبادرات والنشاطات الخيرية التي أعدتها الهيئة لهذه المناسبة لتشمل جميع فئات المجتمع، وذلك تعبيراً عن رسالة واضحة مفادها أن الشيخ زايد شخصية عالمية امتدت أياديها البيضاء وعملها الخيري ليشمل المحتاجين في جميع دول العالم. وتضمنت هذه المبادرات توزيع قسائم شرائية على فئة العمال في الهيئة بهدف تمكينهم من شراء حاجيات العيد والاحتفال مع عائلاتهم وأطفالهم بالشكل المناسب. كما قام مجموعة من موظفي الهيئة بالتطوع لتوزيع وجبات في خيمة رمضانية مخصصة لهذا الغرض بالتعاون مع جمعية "بيت الخير"، واختتمت هذه النشاطات بإقامة محاضرة ثقافية في مقر الهيئة بعنوان "إتقان العمل" والتي ألقاها فضيلة الشيخ عبد الله موسى من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري. كما نظمت الهيئة مجموعة من المبادرات الأخرى مثل "فرحة عيد"، ومبادرة "عبايتي"، التي أطلقتها لجنة حواء في الهيئة، لجمع العباءات خلال شهر رمضان ومن ثم توزيعها على الأسر المتعففة بالتعاون مع جمعية "بيت الخير".

معلقا على إحياء هذه المناسبة، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: "نفخر بالانتماء لبلد اقترن اسمه بأسمى المعاني والقيم الإنسانية النبيلة المتمثلة في عمل الخير، وإغاثة المحتاجين، كما نفخر بوجود شخصية في مقام الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، الذي كرس ثقافة العمل الخيري والإنساني في فكر ووجدان جميع أبناء الإمارات".

وأضاف سعادته: "ونحن اليوم نسير على النهج ذاته بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، "حفظه الله"، وما إعلان العام 2017 عامل للخير إلا رسالة واضحة على ذلك. إن احتفالنا اليوم ما هو إلا إحياء لمعاني الجود والبذل والعطاء والمحبة والتسامح في بلد تتلاقى على أرضه ثقافات وجنسيات مختلفة تعيش في جو من التسامح، والمودة، والاحترام المتبادل. كما يعكس إحياء هذه الذكرى أصالة شعب الإمارات وتمثلهم بروح وفكر "زايد الخير".

وتجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات تحيي في هذا العام الذكرى الثالثة عشر لرحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله"، وقد تم في العام 2012 الإعلان عن اعتماد 19 رمضان "، الموافق لهذه الذكرى، إلى "يوم زايد للعمل الإنساني" وذلك بموجب قرار رسمي صادر عن رئاسة مجلس الوزراء وذلك تقديرا وعرفانا لدوره في تأسيس مسيرة العطاء الإنساني في الدولة.