اختتم الوفد الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات مشاركته في فعاليات منتدى القمة العالمية حول مجتمع المعلومات والذي أقيم في مقر الاتحاد الدولي للاتصالات في مدينة جنيف السويسرية خلال الفترة بين 13-16 يونيو الجاري. وقد أسفرت هذه المشاركة عن فوز برنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر" بجائزة السلامة الإلكترونية للمدارس.

 وفي السياق ذاته، حصل كل من مشروع التحول الذكي للمدارس الذي يديره برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، ومشروع "أقدر للأمن الإلكتروني" المطور من قبل برنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر" على شهادة تكريم من اللجنة المنظمة تقديرا منها لأهمية هذه المشاريع ودورها في تعزيز جهود الانتقال نحو التعلم الذكي وتوفير البنية التحتية الآمنة للمدارس والطلاب.

 معلقاً على المشاركة معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم:" أن مشاركتنا في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات، يحقق استراتيجية وزارة التربية والتعليم في تعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار، وفق معايير تنافسية عالمية، ويعكس رؤيتها في تعليم ابتكاري لمجتمع معرفي ريادي عالمي، كما يعزز مساهمة الوزارة في ارتقاء ورفعة دولتنا الحبيبة، وترسيخ موقع الدولة الريادي على المستوى العالمي".

 وأكد معالي الحمادي على أن منافسة مشروع "برنامج التحول الذكي للمدارس" على الجوائز النهائية لمنتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات، واختياره من ضمن أفضل خمسة مشروعات على مستوى العالم، يؤكد ريادة الدولة في مجال التحول الذكي في المجال التعليمي، والنهوض بالعملية التعليمية، لتمكين الأجيال الجديدة من الأدوات العصرية، من خلال بناء وإدارة نظام تعليمي ابتكاري لمجتمع معرفي ذي تنافسية عالمية، يلبي الاحتياجات المستقبلية للاقتصاد المعرفي، وسوق العمل المبني على الابتكار، كما يلبي معايير الاستدامة والجودة.

 وأثنى سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات على نتائج المشاركة وقال: "نبارك للأخوة في برنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر" فوزهم المستحق بهذه الجائزة والتي تأتي نتيجة طبيعية لجهود البرنامج المستمرة والدؤوبة في توفير تجربة تعليمية أفضل للطلاب وحصول  برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي على شهادة المشاركة. ويعكس هذا الفوز وشهادة المشاركة توجهات القيادة العليا للدولة التي تركز بشكل كبير على التعليم باعتباره الاستثمار الأمثل للمستقبل والأساس في تطوير الكفاءات الوطنية التي هي المورد الأهم في عملية التنمية المستدامة".

 وقد أعرب الدكتور إبراهيم الدبل المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب عن سعادته وفخره بفوز الإمارات ممثلة ببرنامج خليفة بالجائزة الأولى عن فئة المبادرات الحكومية بمشروع المدرسة الآمنة رقمياً إضافة إلى جائزة المشروع الرائد عن فئة المحور الأخلاقي لتكنولوجيا المعلومات بمشروع السايبر سي 3

 وأضاف سعادته بأن كلا المشروعين يعتبران مكملين لمشروع التوعية الإلكترونية والذي قام الي الآن بتدريب ما يزيد على 200 ألف طالب ومعلم وولي أمر. بما يوفر الوعي الرقمي لمجتمع الإمارات.

 كما قال: بأن مشروع المدرسة الآمنة رقمياً هو الأول من نوعه في المنطقة وهو موجه لكافة مدارس الدولة الحكومية منها والخاصة وهو يعنى بتوفير منظومة تقييم شاملية لقياس مدى استعدادية المدرسة لمواجهة المخاطر الرقمية إضافة الى الطرق المثلى لحماية المدرسة. وفي الختام أهدى سعادته هذا الفوز لسمو الفريق سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولدولة الإمارات قيادة وشعباً.

 وتضمنت النشاطات المدرجة على جدول أعمال الوفد الإماراتي المشاركة في ورشتي عمل تتمحور الأولى حول موضوع الصحة والتعلم ويديرها كل من برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، وهيئة الحصة ،وورشة أخرى حول "الصحة الذكية نحو أمة أكثر سعادة" تقدم بالتعاون بين وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات ، حيث يحظى موضوع الصحة وأسلوب الحياة الصحية بأهمية كبيرة لدى صناع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 وقد ضم وفد دولة الإمارات إلى جانب الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات ممثلين عن وزارة التربية والتعليم، وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وبرنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر"، وهيئة الصحة في دبي، وبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي واتصالات. كما ضم الوفود وللمرة الأولى مجموعة من 3 طلاب يمثلون مجموعة من الجامعات وهي جامعة خليفة، كليات التقنية العليا، جامعة الشارقة والذين شاركوا في تحدي "هاكاثون المسار الخاص" المدرج ضمن جدول أعمال المنتدى لهذا العام