الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تعقد خلوة "استشراف المستقبل للهيئة"
11/03/2016
عقدت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات وعلى مدى يومين (8-9 مارس الجاري) خلوتها السنوية تحت عنوان "استشراف المستقبل والسعادة" وذلك في فندق ميدان بحضور المدير العام ونواب القطاعات وجميع مدراء الإدارات والأقسام وعدد كبير من موظفي الهيئة. وترأس سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة، أعمال الخلوة، والاجتماعات، وورش العمل والنقاشات المدرجة على جدول الأعمال، كما استعرض مع الفرق المشاركة الخطط المستقبلية الخاصة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الدولة.
وقد انطلقت أعمال الخلوة بكلمة افتتاحية ألقاها سعادة حمد عبيد المنصوري، وقال سعادته: "يشكل موضوع السعادة واحدا من أهم الأهداف الاستراتيجية بالنسبة للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات، ويتجلى هذا من خلال تعيين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وزيرة للسعادة. ويشمل هذا الجانب عنصر الموارد البشرية المواطنة التي تمثل الرهان الأول بالنسبة للهيئة فيما يتعلق بالأهداف المؤسسية والوطنية على حد سواء. ونحن نفخر بأن الهيئة حققت واحدة من أعلى النسب في مجال توطين الوظائف بواقع 81% متجاوزة النسبة المستهدفة البالغة 63%، أي أن الهيئة تجاوزت المستهدف بنسبة 18%. إننا معنيون بالسعادة من خلال بعدين أساسيين أحدهما يتعلق بإسعاد الموظفين والآخر بإسعاد المتعاملين، وصولاً إلى المجتمع السعيد الذي يرفل في نعيم هذا الوطن المعطاء، ويتفيأ ظلال قيادته الرشيدة."
وأضاف سعادته: "إن الإنجازات التي تحققت على مستوى قطاع الاتصالات هي دافع نحو المزيد من العمل والإنجاز، إذ لا يزال أمامنا العديد من التحديات الكبرى، وعلينا أن نكون على قدر الطموحات والتحديات. إن نشر الطاقة الإيجابية هي مسؤولية الجميع، وبالأخص المدراء والمسؤولين، فهم المسؤول الأول عن نشر الطاقة الإيجابية بين الموظفين. إن بيئة العمل ليست مسؤولية الإدارة فقط، فالإدارة وحدها لا تصنع بيئة عمل متكاملة، فكل موظف في مكانه قائد ومدير، وهو مسؤول عن دوره في بيئة العمل. يجب التركيز على روح الفريق، فكلنا نعمل من أجل مؤسسة واحدة، وهدف واحد، ورؤية واحدة. وليس أمامنا من خيار إلا أن ننجح معاً".
وتضمن جدول الأعمال أيضا استعراض التحديات المستقبلية، ومناقشة الأداء الاستراتيجي، واستراتيجيات تطوير أعمال الهيئة، المؤشرات الوطنية وأداء الهيئة على مدى العامين الماضيين 2014-2015، والتوجهات الاستراتيجية العامة للمرحلة القادمة 2017-2021.
وتحت عنوان مسيرة التميز، تم استعراض الإنجازات التي تحققت، والتحديات والدروس المستفادة، ونتائج الهيئة في رضا العاملين، وما سيتم عمله في المرحلة القادمة بخصوص خارطة طريق التميز بما في ذلك مبادرة سفير التميز، ونتائج الهيئة في محور الموظفين. كما سلطت محاضرة "التفكير الإيجابي في التعامل مع التحديات الاستراتيجية" الضوء على التفكير الإيجابي، والقيادة الفعالة والإيجابية، وإدارة التغيير، وأهمية العمل بروح الفريق، فضلا عن استعراض المؤشرات والأرقام الخاصة بمعايير السعادة والولاء وتناغم الموظفين.
وبهدف تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الخلوة، فقد تم توزيع المشاركين على فرق عدة هي فريق بيئة العمل ورضا الموظفين الذي تتمثل مهمته في مناقشة نتائج الرضا الوظيفي، والعمل على تقديم اقتراحات تسهم في رفع مستويات الرضا والسعادة، ومقترحات تتعلق بمعالجة شكاوى الموظفين المتكررة، وسبل تعزيز روح الإيجابية وقيم التعاون، والانتماء المؤسسي والفخر بالعمل ضمن الهيئة، وكذلك رفع ثقة الموظف بالهيئة وقيادتها بما ينعكس إيجابا على الإنتاجية ويجعل من العمل متعة للموظفين.
وتتمثل مهام فريق تطوير الموارد البشرية في مناقشة مبادرة مجلس الموظفين، ومسودة ميثاق الموظفين، ليشمل تقييم الموظف الإيجابي، والموظف المتميز، ومقترحات تطوير آلية تقييم الموظفين لشمل في معاييرها الابتكار والايجابية والتميز. وفريق الشكاوى لمناقشة شكاوى المتعاملين على خدمات الهيئة ومزودي الخدمة، وفريق الخدمات الذكية وجودة الخدمات والذي يتولى مسؤولية مناقشة تطوير خدمات الهيئة الداخلية والخارجية والربط الإلكتروني/الذكي، ودراسة اتفاقيات مستوى الخدمة بين الإدارات ذات العلاقة بالخدمات، ومتابعة مهام مراكز الخدمة والاتصال وعلاقتها مع الإدارات المعنية. كما تم تشكيل فريق أفكار الشباب لرفع رضا الموظفين والمتعاملين، لمناقشة كيفية رفع رضا الموظفين والعملاء، وتطوير الهيئة بمختلف المجالات.
وتم خلال الخلوة أيضا مناقشة العديد من الكتب واستعراض أهم الرسائل المستفادة منها، كما تم اعتماد مجموعة من عناوين الكتب التي سيتم وضعها ضمن المكتبة الذكية التي أنشأتها الهيئة، بهدف تشجيع الموظفين على جعل المطالعة عادة يومية تماشيا مع مبادرة الدولة بجعل عام 2016 عام القراءة.