الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تشارك في أعمال الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات في تونس
01/11/2016
تشارك الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بوفد رفيع المستوى في أعمال الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات التي بدأت أعمالها بتاريخ 25 أكتوبر في مدينة ياسمين الحمامات في تونس وتستمر لغاية 3 نوفمبر الجاري. وتشهد الاجتماعات التي تقام مرة كل أربع سنوات، مشاركة وفود رسمية قادمة من أغلب دول العالم بالإضافة إلى أكثر من 1000 شخصية ناشطة في قطاع الاتصالات بما في ذلك كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء والمشغلين والمصنعين والجامعيين والمنظمات الأخرى. وتعد الهيئة الراعي الذهبي لاحتفالات الجمعية بمرور 60 عاما على تأسيس قطاع التقييس.
وتتضمن قائمة المواضيع المدرجة على جدول أعمال الاجتماع مناقشة جوانب الأمن والخصوصية والثقة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمطابقة واعتماد النوعية وقابلية التشغيل والربط البيني. وسيتم التركيز خلال المناقشات أيضا على التعديلات المتعلقة بالإجراءات الداخلية لقطاع التقييس ضمن الاتحاد الدولي للاتصالات، وحق نفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة إلى خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويتم انتخابات رؤساء ونواب رؤساء لجان الدراسات في قطاع التقييس، حيث ترشحت الدولة لمنصبين مهمين هما منصب رئيس لجنة الدراسات 20 وهي لجنة إنترنت الأشياء والمدن الذكية، ونائب رئيس لجنة الدراسات الثانية المعنية بأمور الترقيم.
وفي كلمة له خلال الاحتفال بمرور 60 عاماً على تأسيس قطاع التقييس، استعرض سعادة المهندس ماجد المسمار، نائب المدير العام لقطاع الاتصالات في الهيئة ورئيس الوفد الإماراتي المشارك، التطورات السريعة والمتلاحقة التي شهدها القطاع على مدى السنوات الماضية الأمر الذي بات معه من الضروري إيجاد صيغة دولية للتعاون في هذا المجال وقال: "كان لا بد من وضع ضوابط ومعايير ومواصفات تضمن الأمن والخصوصية على كل ما هو جديد في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".
وأضاف سعادته: "إن ما تنتجه البشرية من بيانات في يومين حاليا يساوي إجمالي ما أنتجته الحضارات الإنسانية من بيانات منذ فجر التاريخ وحتى بداية الألفية الحالية. وهذه البيانات التي نسميها بالهائلة أو الضخمة ليست كامنة أو متلاشية، بل تسبح في كل الاتجاهات ناقلة معطياتها ليس بين البشر فحسب، وإنما فيما بين الآلات ضمن ما بات يعرف باتصالات الآلات (M2M)، وإنترنت الأشياء (IoT)، التي تعد جوهر المدينة الذكية، وما يترافق مع ذلك من تحديات العالم الذكي كالأمن، والخصوصية، والتكامل البيني".
وتجدر الإشارة أيضا إلى الاجتماع الأخير للجمعية العالمية لتقييس الاتصالات الذي عقد عام 2012 في إمارة دبي، والذي تم خلاله التوصل إلى العديد من القرارات الهامة ذات الصلة بالنظام الداخلي لقطاع تقييس الاتصالات، ومسؤوليات لجان الدراسات والمهام المناطة بها. كما صدر عن الاجتماع أيضا العديد من التوصيات المتعلقة بتنظيم عمل قطاع التقييس. من جانب آخر تجدر الإشارة إلى التحضيرات الخاصة بالمجموعة العربية والتنسيق فيما بينها وبين المجموعات الإقليمية الأخرى نحو تبادل المرئيات والمواقف بغية توحيد المواقف كلما أمكن. وتعد دولة الامارات نائباً لرئيس الفريق العربي المكلف بالتحضير للجمعية العالمية لتقييس الاتصالات في الدورة الحالية.