وقعت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ممثلة بصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، اليوم اتفاقية تعاون ورعاية مع الجامعة الأميركية في الشارقة تقضي قيام الصندوق بتقديم منح دراسية لـ 15 طالبا إماراتيا متميزا. وتأتي هذه الاتفاقية تزامنا مع أسبوع الابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يقام خلال الفترة بين 20-26 نوفمبر الجاري.

وتغطي المنح الدراسية المقدمة تكاليف دراسة البكالوريوس في مجموعة من التخصصات المحددة ذات الصلة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتشمل هندسة الكهرباء، وهندسة الحاسوب، وعلوم الحاسوب. ويمكن للناجحين في امتحانات الشهادة الثانوية الحصول على هذه المنح بعد اجتياز جميع الاختبارات المطلوبة والحصول على رسالة القبول من الجامعة، ومن ثم تقوم الجامعة بتحويل الطلب إلى قسم التعليم في الصندوق للحصول على الموافقة النهائية.

مشددا على أهمية التعاون مع المؤسسات التعليمية، قال سعادة المهندس ماجد سلطان المسمار، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بالإنابة: "تضاف هذه الاتفاقية إلى سلسلة من الاتفاقيات الأخرى التي وقعتها الهيئة خلال أسبوع الابتكار بهدف رعاية الكفاءات والمواهب العلمية المواطنة ومساعدتها في الحصول على مقعد دراسي في واحدة من الجامعات المرموقة في الدولة. ويشكل التعليم حجر الأساس في جميع الخطط التنموية والاستراتيجية التي وضعتها قيادتنا الرشيدة للمرحلة المقبلة، ويأتي اختيار التخصصات بناء على دراسات موضوعية وشاملة أعدها الصندوق وحدد من خلال التخصصات التي يحتاجها قطاع الاتصالات في الدولة".

وعبر الدكتور بيورن شيرفيه، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة عن سروره بتوقيع هذه الاتفاقية، وقال، "يسرنا أن نوقع اتفاقية تعاون مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ممثلة بصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وهذا هو النوع من المبادرات الهامة التي تحرص أميركية الشارقة أن تكون جزءا منها. يكتسب قطاع الاتصالات دورا كبيرا مهما في المخططات المستقبلية للدولة والعالم. ويسعدنا في الجامعة الأميركية في الشارقة أن نتعاون مع شركاء مميزين مثل الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات".

وأشار الدكتور شيرفيه إلى أن أحد أهداف أميركية الشارقة، كمؤسسة غير ربحية للتعليم العالي، هو تقديم أفضل تعليم للطلبة المتفوقين والمستحقين. وقال بأن الجامعة تركز كثيراً على توفير المساعدات المالية والمنح الدراسية وغيرها من المنح للطلبة، التي يستفيد منها 43 بالمئة من طلبة الجامعة. ويتيح هذا للطلبة المؤهلين بالالتحاق في أميركية الشارقة بغض النظر عن خلفيتهم المالية. وأضاف، "إننا مهتمون أيضا بإقامة روابط مع قطاعات الاعمال والصناعة في المجتمع من أجل تطوير علاقات ومصالح مشتركة مثل تلك التي توفرها الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والتي تلعب جزءا كبير في تعزيز أهدافنا المشتركة".

ويعد صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات عاملا رئيسيا في تعزيز القدرات الإبداعية للطلاب من خلال توفير فرص البحث والتعليم، ومن خلال تمكين أصحاب الأفكار ذات الجدوى التطبيقية العالية من تأسيس شركات تحول أفكارهم إلى مشاريع تجارية. ويعمل الصندوق وفق أربع محاور رئيسية هي دعم المشاريع الوطنية، والتعليم، والبحث والتطوير والحاضنات والتي تصب جميعها في خدمة وبناء الاقتصاد المعرفي لدولة الإمارات العربية المتحدة.