الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات توقع مذكرة تفاهم وتشارك في جلسات البرنامج الوزاري وتعقد اجتماعات عمل ثنائية
06/03/2015
اختتمت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بنجاح مشاركتها في فعاليات المؤتمر العالمي للهاتف النقال والذي أقيم في مدينة برشلونة الإسبانية خلال الفترة بين 2-5 مارس الجاري بحضور العديد من وزراء الاتصالات، وممثلي الجهات الحكومية والجهات والشركات الخاصة المعنية بمواضيع تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات بشكل عام وبقطاع الهواتف النقالة وشبكات التغطية على وجه التحديد. وقد نتج عن هذه المشاركة توقيع الهيئة لمذكرة تفاهم مع الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المتحرك، فضلاً عن المشاركة في جلسات البرنامج الوزاري المدرجة على جدول أعمال المؤتمر، بالإضافة إلى عقد العديد من اجتماعات العمل الثنائية التي صبت جميعها في خدمة توجه الهيئة ورؤيتها نحو نحو تحقيق حضور مميز وفعال على المستوى الدولي وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الأطراف المعنية الدولية.
مذكرة تفاهم:
أعلنت كل من الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة والجمعية الدولية لشبكات الهاتف المتحرك اليوم عن إقامة علاقة شراكة تقضي بتأسيس مركز خاص بالتميز والتدريب في قطاع الاتصالات وتطوير القدرات التنظيمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيوفر المركز لموظفي الهيئة وللمنظمين وصناع القرار على امتداد المنطقة كافة الأدوات التنظيمية وأفضل الإجراءات بهدف توفير بيئة جاذبة تشجع على المنافسة والاستثمار في قطاع الاتصالات محليا وإقليميا.
وقد وقع مذكر التفاهم بين الطرفين كل من سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، والسيد توم فيليبس، رئيس مكتب الشؤون الحكومية والتنظيم في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المتحرك، وذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر العالمي للهاتف النقال الذي يقام في مدينة برشلونة. ويشكل هذا الاتفاق إقرارا بالدور الفعال للمنظمة بصفتها المنظمة المسؤولة عن توفير حلول الاتصال المتطور بشبكات النطاق العريض والخدمات الهاتفية المتنقلة، بالإضافة إلى أنه يشجع الالتزام طويل الأمد من قبل الحكومات تجاه تعزيز التنافسية في الأسواق، وزيادة معدلات الاستثمار الخاص في قطاع الاتصالات.
معلقاً على هذه الخطوة، قال سعادة حمد عبيد المنصوري: "يعتبر قطاع خدمات الاتصالات المتنقلة في عصرنا الحالي عاملاً أساسياً في تشجيع الاستثمار وتحقيق التطور الاقتصادي وتعزيز الابتكار، كونه يزود الجيل الجديد من رجال الأعمال والمبادرين على امتداد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبل الوصول إلى عملاء وأسواق وخدمات جديدة. ويسرنا التعاون في هذا الصدد مع الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المتحرك بهدف تطوير بيئة جاذبة على مستوى قطاع تنظيم الاتصالات في الدولة خاصة وفي كافة أرجاء المنطقة عموماً".
وأضاف سعادته: "نثق بأن هذه الاتفاقية مع الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المتحرك سيكون لها أثر إيجابي ملحوظ يعزز مكانة قطاع الاتصالات في المنطقة مستقبلا، ونتطلع إلى وضع هذه الاتفاقية موضع التنفيذ والبدء بمرحلة جديدة من التعاون. ونؤكد أن مثل هذه المبادرات ستعزز المكانة الرائدة لدولة الإمارات ودورها المتميز في تنمية قطاع الاتصالات، وذلك بناء على توجيهات القيادة الحكيمة في إعطاء الأولوية لمشاريع تطوير هذا القطاع بما ينسجم مع رؤية الإمارات 2021".
ويوفر المركز الخاص بالتميز في قطاع الاتصالات وتطوير القدرات التنظيمية لكل من المنظمين وصناع القرار مفهوما شاملا حول آخر المستجدات المتعلقة بتطوير السياسات، وآليات التنظيم، وأحدث الأساليب والنظريات والنماذج والممارسات ذات الصلة، بالإضافة إلى أحدث التطورات التجارية والتقنية المتعلقة بقطاع الاتصالات المتنقلة. من جهة أخرى، سيتم بموجب مذكرة التفاهم هذه توفير التدريب الخاص ببناء القدرات والتطوير المهني لكافة الجهات المعنية بعمل الهيئة من منظمين وصناع قرار، بالإضافة إلى العديد من المشاركين الذين يتم اختيارهم من قبل الهيئة، أو من قبل جهات أخرى.
وسيكون مقر مركز التميز والتدريب ضمن مبنى الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في دبي، وسيتم إجراء الدورات التدريبية ضمن المركز بحضور المدربين شخصياً، أو من خلال وسائل الاتصال المرئي والمسموع عبر الإنترنت.
البرنامج الوزاري
كما شارك وفد الهيئة الممثل لدولة الإمارات العربية المتحدة في اجتماعات البرنامج الوزاري المقررة على جدول أعمال المؤتمر وقد ألقى سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة كلمة أكد فيها على الدور الذي تلعبه الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المتحرك بصفتها الجهة الممثلة لمصالح حوالي 800 من المشغلين وموفري الخدمات المعتمدين في أكثر من 220 دولة، بالإضافة إلى شركات تصنيع الأجهزة وتصميم البرمجيات وشركات الإنترنت. وأكد سعادته خلال الكلمة على رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى توفير أفضل وأجود الخدمات لجمهور المتعاملين تحقيق لتوجيهات القيادة في الانتقال من مجرد إرضاء المتعاملين وصولا إلى إسعادهم. وأكد أن العنوان الأبرز لهذا الموضوع هو الجهد الكبير الذي تبذله مختلف الجهات والدوائر الحكومية في الدولة من أجل إنجاز التحول التام نحو الحكومة الذكية بغية تقديم كافة الخدمات للمتعاملين من خلال التطبيقات الذكية.
لقاءات ثنائية:
عقد فريق عمل الهيئة المشارك في المؤتمر عدة لقاءات واجتماعات عمل ثنائية مع وفود كل من المكسيك ومصر والاتحاد الدولي للاتصالات وتم خلال هذه اللقاءات التباحث في تعزيز علاقات التعاون المتبادل مع هذه البلدان، وكيفية الاستفادة المتبادلة وتبادل الخبرات والتجارب في كل ما يتعلق بمواضيع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدءا من البنى التحتية والشبكات وخدمات الاتصال، وصولا إلى خدمات التجوال الدولي والأمن السيبراني والاتصالات الراديوية والخدمات الساتلية وغيرها. وتم خلال اللقاءات التركيز على أهمية التنسيق بين مختلف فرق العمل المعنية بهدف تحديد المواضيع التي تهم المشغلين والمتعاملين على امتداد المنطقة وتحديد آليات واضحة ومدروسة لعرضها بطريقة تكفل وحشد الدعم اللازم لها في المؤتمرات والمنتديات العالمية.
واختتم فريق عمل الهيئة مشاركته في هذا المؤتمر بلقاء هولين زهاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، والذي باشر مهامه في هذا المنصب مطلع العام الجاري. وقد قدم سعادة المدير العام بالنيابة عن أعضاء الوفد التهاني للأمين العام على انتخابه لهذا المنصب، وشدد على الثقة التي يحظى بها من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد ومن دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد سعادته على استمرار دولة الإمارات ممثلة بالهيئة في تقديم الدعم الكامل للاتحاد الدولي للاتصالات بهدف تعزيز مكانته وتكريس دوره الرائد في قيادة قطاع الاتصالات العالمية منذ أكثر من 150 عاماً.