الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تختتم مشاركتها في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2015 بنجاح

08/12/2015

 

" الهيئة تضيف نجاحا جديدا إلى سلسلة إنجازات دولة الإمارات على المستوى العالمي"

اختتم المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2015 أعماله يوم الجمعة الموافق 27 نوفمبر 2015 والذي عقد بالاتحاد الدولي للاتصالات بجنيف؛ حيث شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة بوفد رفيع المستوى ممثلة بالهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والقوات المسلحة ووزارة الداخلية ومشغلي الاتصالات بالدولة (اتصالات، ودو، والثريا، والياه سات) وهيئة الطيران المدني ومركز الشيخ محمد بن راشد للفضاء والبعثة الدائمة للدولة بجنيف في هذا المؤتمر. وشهد المؤتمر في ختامه توقيع وفد الهيئة والوفود الأخرى على الوثائق الختامية التي تعدل لوائح الراديو، وهي المعاهدة الدولية التي تحكم استخدام طيف الترددات الراديوية ومدارات السواتل.

وشهد المؤتمر الذي استمر لأربعة أسابيع مشاركة أكثر من 3500 مشارك يمثلون 162 من الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات. كما حضر المؤتمر بصفة مراقب حوالي 500 مشارك يمثلون 130 من القطاع الخاص جنبا إلى جنب مع المنظمات الدولية ذات الصلة.

وفي معرض تعليقه على هذه المشاركة، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: " إن المشاركة في الفعاليات والمحافل الدولية المتنوعة يعكس الإطار التنموي الشامل الذي تتبناه الهيئة ويسلط الضوء على مساهمة الهيئة ودورها المحوري في تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على الصعيد الإقليمي والدولي. كما تؤكد لنا هذه المشاركات الناجحة أننا نمضي على الطريق الصحيح نحو تحقيق رؤيتنا الرامية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات لتكون في مصاف الدول المتقدمة التي لها دور فاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين سبل المعيشة في الدول النامية والنهوض بقطاع الاتصالات وتنقية المعلومات في المنطقة العربية."

هذا وقد ترأس المجموعة العربية المشاركة في هذا المؤتمر المهندس طارق العوضي، المدير التنفيذي لشؤون الطيف الترددي بالهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، حيث صرح في معرض تعليقه على المؤتمر قائلاً: " ساهمت المجموعة العربية بشكل فعال في إنجاح المؤتمر بحيث قدمت أكثر من 60 ورقة عمل عربية مشتركة تعالج جميع بنود جدول أعمال المؤتمر والتي تساهم في وضع إجراءات تنظيمية ومعايير تقنية للخدمات الراديوية المختلفة تتضمن مواضيع خدمات الاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض والأنظمة الساتلية، بالإضافة إلى الاتصالات في حالات الطوارئ والإغاثة وفي حالات الكوارث، والاتصالات البحرية والطيران بالإضافة الى وضع معايير جديدة حول التوقيت العالمي والأبحاث الفضائية فضلاً عن خدمات الاتصالات الراديوية التي تخدم الجمهور في مجالات الصحة والتعليم والأمن والسلامة" .

وأضاف العوضي: "ندرك التحديات التي يفرضها علينا التقدم التكنولوجي والتطور السريع في خدمات الاتصالات الراديوية والتي تدخل في جميع مجالات حياتنا الطبيعية ولذلك نبذل قصارى جهدنا لإدارة هذه التكنولوجيات بشكل فعال وتسخيرها في تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات."

تميزت دولة الإمارات بمشاركة بارزة في هذا المؤتمر بحيث ساهمت بشكل كبير في تسليط الضوء على دور المجموعة العربية والتي قدمت للمؤتمر العديد من أوراق العمل والمساهمات الفعالة حول جميع بنود جدول الأعمال وأيضا قدمت عدد من المقترحات التي تساعد في تقريب المواقف بين الدول المشاركة ووضع حلول توافقية للوصول الى نتائج مرضية للجميع، واستطاعت تحقيق مكاسب عديدة للدولة بشكل خاص وللمنطقة العربية بشكل عام. وترأس المهندس خالد العوضي مدير المنظمات الدولية في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أعمال اللجنة الخامسة في المؤتمر والتي تناولت مواضيع هامة فيما يخص الخدمات الراديوية الساتلية.

كما حصل بعض أعضاء فريق الهيئة على مناصب قيادية في قطاع الاتصالات الراديوية للفترة الممتدة حتى انعقاد المؤتمر القادم عام 2019؛ وهؤلاء الأعضاء هم المهندس سلطان البلوشي كنائب لرئيس المجموعة الدراسية الخامسة حول الخدمات الراديوية الأرضية، والمهندس أحمد أمين كنائب لرئيس المجموعة الدراسية السابعة حول خدمات العلوم، والمهندس خالد العوضي كرئيس للاجتماع التحضيري للمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2019. ويعد ترشح أعضاء من وفد الدولة لشغل مناصب قيادية لدى إحدى منظمات الأمم المتحدة الرائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إنجازاً يضاف إلى سجل إنجازات الدولة على الصعيد العالمي.

وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر تطرق إلى ما يزيد عن 40 موضوعاً بشأن توزيع الترددات وتقاسمها من أجل كفاءة استخدام موارد الطيف والموارد المدارية. وتكفل النتائج توفير خدمات الاتصالات الراديوية عالية الجودة من أجل الاتصالات المتنقلة والساتلية والنقل البحري والجوي والسلامة الجوية والبرية وكذلك لأغراض علمية تتصل بالبيئة والأرصاد الجوية والمناخ والتنبؤ بالكوارث والتخفيف من آثارها والإغاثة عند وقوعها. واعتمد هذا المؤتمر أيضاً نسخة مراجعة للقرار 12 بشأن تقديم المساعدة والدعم إلى فلسطين تنص على مواصلة تقديم المساعدة لفلسطين وتمكينها من الحصول على الطيف اللازم وإدارته لتشغيل شبكات الاتصالات والخدمات للاسلكية مما يساهم في تيسير التشغيل الهاتفي الخلوي وإنشاء شبكة اتصالات حديثة وموثوقة في فلسطين.

وكان من أهم قرارات المؤتمر تحديد ما يقارب 400 ميجاهيرتز من الطيف الترددي للخدمة المتنقلة ذات النطاق العريض في النطاق الترددي ( 1 518-1 427ميجاهيرتز) وفي الجزء الأدنى من النطاق الترددي (3.4 – 3.6 جيجاهيرتز) وذلك تلبية للطلب المتزايد على الطيف للاتصالات الدولية المتنقلة.  وتوصل المؤتمر إلى قرار رئيسي حول النطاق العريض في نطاق التردد 694-790 ميجاهيرتز في الإقليم 1 للاتحاد (أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط) وحلاًّ منسقاً على الصعيد العالمي يضمن حماية أنظمة الإذاعة التلفزيونية والملاحة الراديوية للطيف في هذا النطاق الترددي. كما شجع المؤتمر على أن تأخذ في الاعتبار أجزاء من مدى الترددات 694 – 894 ميجاهيرتز؛ على النحو الوارد وصفه في التوصية ITU-R M.2015، لتيسير الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق لأغراض حالات الطوارئ الحرجة في مجال حماية الجمهور والإغاثة في حالات الكوارث (PPDR) مثل خدمات الشرطة والإطفاء وسيارات الإسعاف وأفرقة الاستجابة للكوارث.

ومن المواضيع الحساسة التي تناولها المؤتمر أيضا أنظمة الطائرات بدون طيار (UAS) والتي ستعمل مع المحطات الساتلية الثابتة في ترددات مختلفة حيث فتح المؤتمر المجال لقيام منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) بوضع معايير عالمية لأنظمة الطائرات بدون طيار (UAS) وحدد الشروط التنظيمية التي يمكن تطبيقها على هذه الانظمة دولياً.  وتم التوصل أيضاً إلى اتفاق بشأن توزيع طيف الترددات الراديوية للتتبع العالمي للرحلات الجوية في الطيران المدني من أجل تحسين السلامة. وسيسمح ذلك بالإبلاغ عن موقع الطائرة المجهزة بهذه الأنظمة في أي مكان في العالم بما في ذلك المحيطات والمناطق القطبية وغيرها من المناطق النائية.

ووافق المؤتمر أيضاً على توفير الطيف الترددي (4200 – 4400 ميجاهيرتز) للأجهزة اللاسلكية داخل الطائرة (WAIC) لكي يتسنى الاستعاضة بأنظمة لاسلكية عن أنظمة التوصيل السلكية ثقيلة الوزن والباهظة الثمن المستعملة في الطائرة. ومنح المؤتمر توزيعات جديدة للخدمة المتنقلة الساتلية البحرية وذلك لإتاحة تطبيقات جديدة لأنظمة التعرف الأتوماتي (AIS) بغية تحسين الاتصالات الراديوية البحرية.

كما أقر توزيع طيف التردد الراديوي اللازم لتشغيل رادارات السيارات عالية الوضوح قصيرة المدى في نطاق التردد 79 جيجاهيرتز حيث سيسمح ذلك بتوفير إطار تنظيمي متسق عالمياً لرادارات السيارات لتفادي التصادم وتحسين سلامة السيارات عن طريق الحد من الحوادث على الطرق، وطبقاً لبيانات الأمم المتحدة، تحدث أكثر من 1.25 مليون حالة وفاة على الطرق حول العالم كل عام.

ووافق المؤتمر على تيسير الانتشار العالمي للمحطات الأرضية المتحركة (ESOMP) في النطاق الترددي 19.7 – 20.2 ميجاهرتز و 29.5 – 30.0 ميجاهرتز عن طريق استخدام الأنظمة ساتلية الثابتة (FSS) لتوفير توصيلية عالمية عريضة النطاق في قطاع النقل العالمي على متن السفن والطائرات. وحول جداول التوقيت المرجعية؛ قرر المؤتمر إجراء المزيد من الدراسات حول تعديل التوقيت العالمي المنسق (UTC) على أن ينظر في نتائج هذه الدراسات في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2023.


Recent press releases
16/12/2025
تدرا تعزز شراكاتها الدولية مع إستونيا لتبادل الخبرات في التحول الرقمي
11/12/2025
هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (تدرا) تطلق خمسة مستندات رخص تجارية رقمية جديدة عبر المحفظة الرقمية
11/11/2025
هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية تعلن عن إطلاق مبادرة الجيل السادس (6G) في دولة الإمارات العربية المتحدة
هل ساعدك محتوى الصفحة على الوصول للمطلوب؟

يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم تعليقاتك حول تجربتك.


هل استخدمت خدماتنا في مركز الخدمة الخاص بنا أو رقميًا مؤخرًا؟