فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات ينظم برنامجاً تدريبياً للأخصائيين الاجتماعيين في وزارة التربية والتعليم
27/05/2015
بهدف التوعية حول ظاهرة التعدي الإلكتروني، ينظم فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة برنامجاً تدريباً للأخصاء الاجتماعيين في وزارة التربية والتعليم تحت عنوان "المسؤولية المجتمعية للأخصائيين الاجتماعيين". وسيتم خلال المرحلة الأولى من البرنامج التي ستقام في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي في جامعة الشارقة خلال الفترة بين 25-26 مايو الجاري تدريب حوالي 110 موجهين من العاملين في مدارس دبي والإمارات الشمالية في الدولة.
ويهدف البرنامج إلى تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي في بناء منظومة قيم الانتماء والهوية الوطنية للطلاب من خلال ورش عمل خاصة بهذا الموضوع، والدور الإرشادي في إعداد الطلبة لتلبية احتياجات التنمية المستدامة. ويتضمن البرنامج التعريف بأهم السلوكيات على شبكةالانترنت التي قدتؤدي إلى التعدي الإلكتروني،وفهم ظاهرةالتعدي الإلكتروني،وكيف تحدث وماهي أبرزتداعياتهاعلى الأطفال والمراهقين، ومناقشة الخطوات التي من شأنها أن تساعد في الوقاية من مخاطرالانترنت الأخرى، وخلق سياسة ملائمة ضدالتعدي الإلكتروني في محيط المدرسة والمنزل والمجتمع، ومتطلبات المسئولية المجتمعية وأهمية التوعية بها لدى الأخصائي الاجتماعي، والقضايا والمشكلات الطلابية التي تواجه الاخصائي الاجتماعي من منظورالمسئولية المجتمعية، المسؤوليةالمجتمعية وتحقيق قيم الهويةالوطنية والولاء والانتماء للمجتمع.
وفي هذا السياق، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: "يأتي هذا البرنامج في إطار العلاقة الوثيقة مع وزارة التربية والتعليم في الدولة، والتي تقوم على أساس توفير كل الإمكانيات والجهود ووضعها في خدمة عملية التنمية المستدامة التي يشكل الجانب التربوي فيها حجر الأساس والركن المركزي. إننا نعيش اليوم في عالم مفتوح تتنوع فيه مصادر المعرفة، بحيث لم يعد الحصول على المعلومة التحدي الأبرز مقارنة بكيفية إيصالها ضمن منظومة تربوية تعنى بغرس القيم والأخلاق في هذه المرحلة الحساسة من العمر".
وأضاف سعادته: "بناءً على المعطيات والملاحظات التي تم استخلاصها من تجربتنا في هذا المجال خلال العام الماضي، تمت إعادة النظر في موضوع برامج التدريب والتوعية بشكل عام ومنها تحديداً برنامج تدريب الأخصائيين الاجتماعيين ليمتد على مدار العام بدلاً من أن يكون ليوم واحد فقط. وبناء على هذا نتوقع أن يصل عدد المنضمين لهذا البرنامج بحلول نهاية العام الحالي إلى 220 موجهاً اختصاصياً مقارنة بحوالي 50 فقط تم تدريبهم خلال العام الفائت، الأمر الذي يشكل زيادة تفوق أربعة أضعاف. وتدل هذه الأرقام على مدى الفاعلية والفائدة المقدمة والدراسة الدقيقة للمحتوى المطروح".
ويأتي برنامج تدريب الأخصائيين الاجتماعيين استكمالاً لمجهود فريق الاستجابة في نشر التوعية بمخاطر مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية التعامل مع أحدث التقنيات بما يضمن بناء قدرات الطلاب لمواجهة مخاطر وتهديدات الإنترنت وتوجيهم نحو الاستخدام الأمثل لكيفية استخدام التقنيات وحماية الخصوصية.
وتدير النقاشات وجلسات الحوار الدكتورة بنة بوزبون، الخبيرة في شؤون العنف الأسري ورعاية الأطفال والمراهقين، وقدر صدرت لها العديد من البحوث والدراسات الميدانية حول ظاهرة العنف الإجتماعي بجميع أشكاله. وتتضمن محاور النقاش المدرجة على جدول الأعمال متطلبات المسؤولية المجتمعية وأهمية معرفتها من قبل الأخصائي الاجتماعي، بالإضافة إلى القضايا والمشكلات الطلابية التي تواجه الأخصائي الاجتماعي من منظور المسؤولية المجتمعية، والمسؤولية المجتمعية وتحقيق قيم الهوية الوطنية والولاء والإنتماء للمجتمع.