الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تنفذ بنجاح تمرين "صدى البرق 3" بالتعاون مع الأطراف المعنية
08/12/2015
نفذت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات اليوم بنجاح التمرين الميداني "صدى البرق 3" بالتعاون مع الجهات المعنية بشؤون قطاع الاتصالات في دولة الإمارات، وذلك بهدف تقييم واختبار جاهزية وفاعلية كافة الجوانب والإجراءات والأدوار والمسؤوليات المتعلقة بخطة الطوارئ الوطنية لقطاع الاتصالات، وكيفية التعامل مع حالات الأزمات محتملة الحدوث. ويعد تمرين "صدى البرق" الأول من نوعه في قطاع الاتصالات بالدولة، وهو واحد من سلسلة تمارين تهدف إلى اختبار فاعلية خطة الطوارئ الوطنية لقطاع الاتصالات بالقياس إلى سيناريو طوارئ معقول وقابل للحدوث، ولتحقيق أعلى مستويات التنسيق بين كل من الهيئة، والجهات الحكومية، وشركات الاتصالات المرخص لها.
ويأتي تنفيذ التمرين بنسخته الثالثة تكريسا عمليا للنجاح الذي تحقق خلال العامين الماضيين، إلا ان اختبار الخطة تم دون تحريك الموارد ميدانيا. وقد شارك في هذا التمرين كل من الجهات الحكومية، والشركات العاملة في قطاع الاتصالات، وذلك بهدف وضع وتنفيذ أول خطة وطنية تشغيلية على مستوى قطاع الاتصالات والتي تشارك فيها أطراف عدة للمرة الأولى منذ إطلاق الخطة. وقد أظهرت الجهات المشاركة قدرات وإمكانيات كبيرة تمكنها من تحديد مكمن المشكلة والاستجابة والتعامل مع انقطاع الخدمات الأساسية التي تؤثر على الشبكات النقالة وخطوط الهاتف الأرضي. وقد تضمنت قائمة المشاركين في هذا التمرين كلا من مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات"، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو"، ووزارة الداخلية، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات.
مؤكدا على أهمية هذا التمرين قال سعادة حمد المنصوري، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات: "يأتي هذا التمرين ضمن سلسلة الإجراءات الدورية التي نقوم بها في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بهدف اختبار جاهزية وفاعلية القطاع للتعامل مع الحالات الطارئة، وفقا لما ورد في الخطة. ونود هنا أن نشيد بحجم التعاون والتنسيق بين كافة الأطراف المشاركة التي أظهرت درجة عالية من المسؤولية، وقدرا كبيرا من الاستعداد والجهوزية للتعامل مع المتغيرات التي قد تحدث بصورة مفاجئة، الأمر الذي يدل على درجة عالية من الوعي والإدراك لأهمية هذا التمرين، وحرصا شديدا على توفير خدمات الاتصالات في كافة المواقف".
وفي نفس السياق، أكد سعادة المهندس ماجد سلطان المسمار، نائب المدير العام لقطاع الاتصالات ان قطاع الاتصالات يشكل عصبا حيويا ومرتكزا أساسيا لا غنى عنه في كافة الظروف، الأمر الذي يوجب علينا اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية والبقاء على أهبة الاستعداد على مدار الساعة بهدف الحفاظ على سلامة عمل الشبكات بكافة أنواعها. ونؤكد على أن البنية التحتية لهذا القطاع على درجة كبيرة من التطور، وأن الكوادر البشرية التي تديرها على قدر كبير من المسؤولية والكفاءة التي تتيح لها الحفاظ على سلامة واستمرارية الخدمة".
وقد قام الفريق المختص في الهيئة بوضع التصميم الكامل للتمرين الميداني، وقد استغرق العمل على هذه الخطة أربعة أشهر متواصلة. ويركز التمرين على تحقيق أهداف رئيسية هي التنبيه والإخطار في حال وقوع أي حادث، وتقييم أثر الحادث على الخدمات الأساسية والمتعاملين، والتنسيق بين المشاركين للتخطيط للاستجابة وتحديد كيفية التنفيذ، والاستعداد السريع، والتجهيز، والاتصال الشبكي من خلال الانتشار السريع لآليات ومركبات توفير شبكات الاتصالات المتنقلة، وفرق العمل، والقدرة على التواصل مع العملاء المتأثرين بالحالة وطمأنتهم بأسرع وقت.
لقد نجح تمرين صدى البرق بنسخته الثالثة بتحقيق كافة الأهداف التي وضعت له، كما قدم التمرين دروسا هامة جدا وشكل تجربة مفيدة للمشاركين نتج عنها الكثير من الدروس التي سيتم استخدامها من اجل التحسين المستمر للخطط الحالية.
وقد أظهر المشاركون في هذا التمرين درجة عالية جدا من الحماسة والرضا عن النتيجة، وأكدوا أنه شكل تحديا حقيقيا لاختبار قدرة مؤسساتهم على الاستجابة لحالات الطوارئ المعقدة في كل ما يتعلق بنشر وتشغيل معدات الطوارئ. وكنتيجة لهذا التمرين، تؤكد الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بأن شركات الاتصالات في الدولة قادرة وبكل كفاءة على الاستجابة لحالات الطوارئ الفعلية.