أعلن اليوم في جنيف عن فوز "مركز ابداع الحكومة الذكية" في حكومة الإمارات الذكية بواحدة من أهم جوائز القمة العالمية حول مجتمع المعلومات المقام حاليا في مدينة جنيف السويسرية. وقد تسلم الجائزة سعادة المهندس ماجد سلطان المسمار، نائب المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، رئيس الوفد الإماراتي المشارك في المنتدى.

 وفي التفاصيل فقد جاء فوز المركز ضمن الفئة "سي 4" (C4) الخاصة ببناء القدرات التي شهدت منافسة قوية بين 30 مشروعا من مختلف دول العالم.

 وفي تعليق له على هذا الفوز، قال سعادة المهندس ماجد سلطان المسمار نائب المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: "بداية نعرب عن عميق سرورنا للفوز بهذه الجائزة المرموقة على مستوى العالم. نشعر مع جميع أعضاء وفد دولة الإمارات المتواجدين هنا اليوم في جنيف بالفخر والاعتزاز ونحن نرى علم واسم دولة الإمارات يشمخ في واحد من أهم المحافل الدولية المعنية بمجتمع المعلومات. ونؤكد على أن هذا الإنجاز إنما هو نتيجة عمل ممنهج ورؤية استراتيجية وطنية ثاقبة تعمل على توفير كافة الممكنات لتعزيز الدور الرائد لدولة الإمارات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات على المستويين الإقليمي والدولي".

 بدوره قال المهندس ماجد المظلوم، مدير مركز ابداع الحكومة الذكية: "يأتي الفوز بهذه الجائزة تكريسا لروح العمل الجماعي والتعاون المستمر بين جميع الموظفين والمشرفين القائمين على هذا المشروع المتميز. ويتزامن حصولنا على هذه الجائزة مع انتهاء مدة السنتين التي تم تحديدها من قبل قيادتنا الرشيدة لإنجاز عملية التحول نحو الحكومة الذكية، الأمر الذي يعكس الجدية والإصرار والعمل الدؤوب لتنفيذ الخطط الوطنية والمشاريع في مواعدها المقررة".

 وتجدر الإشارة إلى أن مركز ابداع الحكومة الذكية الخاص بحكومة الإمارات الذكية هو مختبر متكامل لفحص التطبيقات الذكية، ويهدف إلى زيادة ثقة المتعاملين في التطبيقات الذكية التي تطورها الجهات الحكومية في الدولة. يقدم المختبر خدماته عن بعد لكل من الجهات الحكومية وكذلك الجامعات التي تتخذ من الدولة مقرا لها. كما يوفر المركز منصة للتدريب الذكي بقنوات متعددة سواء عن طريق تقنية الاتصال المرئي، أو من خلال الوسائط الذكية الموجودة فيه، أو عن طريق التدريب الذاتي المتوفر من خلال بوابته الإلكترونية، مع إمكانية إجراء الاختبار والتقييم الذاتي.

هذا ويعتبر منتدى القمة العالمية حول مجتمع المعلومات منصة دولية رفيعة المستوى يتم من خلالها تنسيق الجهود بين مختلف دول العالم في كل ما يتعلق بمواضيع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمحتوى الرقمي.  واليوم وبعد مرور حوالي 12 عاما على إعلان جنيف للمبادئ وخطة العمل والتي تم اعتمادها في شهر ديسمبر من العام 2003، تبرز أهمية الدور الذي لعبه المنتدى في إرساء الأرضية المشتركة لتكوين وصياغة رؤية عالمية واضحة محددة الأهداف على مستوى هذا القطاع. وقد وفرت المرحلة الثانية التي تم إطلاقها في تونس خلال العام 2005 الكثير من الدعم السياسي لما يعرف اليوم باتفاقية وأجندة تونس الخاصة بدعم وتطوير مجتمع القمة العالمية للمعلومات، كما ساهمت في تحقيق الأهداف السامية التي خرجت بها القمة والأهداف التنموية للألفية والتي بدورها تشكل إطار عام لتطوير المجتمعات المعرفية نحو مستقبل أفضل