حمد عبيد المنصوري يفتتح رسميا منتدى ومعرض التعلم الذكي

13/12/2015

افتتح سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات صباح اليوم فعاليات منتدى ومعرض التعلم الذكي بحضور كل من معالي المهندس علام موسى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة فلسطين، وسعادة مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، معالي الدكتور عبد الله حمد محارب، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والسيد ابراهيم الحداد، مدير  المكتب الإقليمي العربي في الاتحاد الدولي للاتصالات.
وقال سعادته في كلمة رحب من خلالها بالمشاركين في هذا المنتدى: "إننا اليوم، ونحن ننتقل إلى أفق جديد في فضاء التعليم؛ أفق يقوم على الذكاء والتوظيف الأمثل لتقنيات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات وإدماجها في العملية التعليمية، إنما نستكمل فصول المسيرة المظفرة التي أطلقها الآباء المؤسسون، وحملت رايتها قيادتنا الرشيدة. نحن اليوم نتعامل بجرأة وذكاء مع مقتضيات العصر الذي نعيش فيه، وأعيننا مفتوحة على المستقبل وما يأتي به من مستجدات واتجاهات، من دون أن نغفل عن ماضينا وتراثنا العريق وهويتنا الحضارية".
 
وأضاف سعادته: "إن العصر الذي نعيش فيه أيها السادة هو عصر البيانات بامتياز، فالكثير من الأدوات التي نتعامل معها في حياتنا اليومية هي أدوات منتجة للبيانات وبشكل كثيف. ولتوضيح الصورة أكثر تكفي الإشارة إلى أن 90 في المئة من البيانات الموجودة في عالم اليوم قد تم إنتاجها خلال العامين الأخيرين فقط، ومن المتوقع أن تتضاعف كمية البيانات في عالمنا بمعدل مرة واحدة كل عامين ليصل حجم البيانات في عام 2020 إلى 44 زيتابايت (أي 44 ترليون جيجابايت). وفي محاكاة لقوانين الطبيعة المعهودة، فقد أدى اكتناز البيانات الضخمة إلى نشوء ما بات يُعرف بالسحابة الذكية (Smart Cloud) التي انبثق في ظلالها مفهوم إنترنت الأشياء، والأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء والمرتبطة بالإنترنت".
وأكد سعادته: "إن مدارسنا وجامعاتنا تقف اليوم أمام تحدّ حقيقي يتمثل في الاستجابة المرنة والذكية لمقتضيات عصر يتصف بالذكاء والديناميكية والتبدلات الفائقة. وهذا يقودني للحديث عن العلاقة الإشكالية بين مخرجات التعليم واحتياجات المجتمع، فمخرجات أي عملية تعليمية تكتسب قيمتها الحقيقية من ارتباطها باحتياجات المجتمع والسوق. وبالنسبة لنا في دولة الإمارات، فإن برامجنا ومبادراتنا تتناغم كلها مع عصر الذكاء الرقمي وإنترنت الأشياء. ولكي نتمكن من تحقيق أهدافنا الطموحة فإننا بحاجة إلى خريجين يتقنون فن التعامل مع الطفرة البيانية، ويفكرون بذهنية تحليلية، ويؤمنون بالإبداع والابتكار كأسلوب عمل للتعامل مع التحديات. وهذا هو الجوهر الذي قامت عليه مشاريع وطنية كبرى مثل مبادرة الشيخ محمد بن راشد للتعلم الذكي التي تهدف إلى خلق بيئة تعليمية تقوم على توظيف التقنيات الذكية لخدمة الواقع المعرفي والتعليمي في الدولة".
من جهته، ركز  سعادة مروان الصوالح، على الأهمية الاستثنائية لهذا الحدث بقوله: "إن موضوع هذا المنتدى يمس مستقبل أبنائنا الذين يشكلون عماد الغد المشرق، والأمل في تحقيق التنمية البشرية المنشودة في عصر يتسم بالتحولات السريعة والتحديات الكبرى. ويوضح هذا الجانب أهمية الحديث عن التعلم الذكي، الذي لا نرى فيه مجرد استخدام للأدوات التقنية والحلول الذكية في العملية التعليمية بل منظومة أكثر شمولية واتساعاً وعمقاً".
وأضاف سعادته: "نود أن نشير إلى أن مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات الذي انعقد في دبي في العام الماضي 2014 اعتمد أيضاً مبادرة التعلم الذكي الإماراتية تمهيداً لتعميمها على مستوى العالم. وقد كان لتلك الخطوة الأثر الأهم في تسليط الضوء على العلاقة العضوية بين التعليم والاتصالات في عصر المدن الذكية وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة ومجتمع واقتصاد المعرفة الرقمي".
واختتم سعادته الكلمة بالحديث عن برنامج محمد بن راشد للتعليم الذكي بقوله: "يقدم البرنامج مفهوما متكاملا يشمل الطلاب، وأولياء الأمور، ومدراء المدارس، والمعلمين، والمناهج التعليمية والتكنولوجيا الرقمية. وهو يعطي صورة حية عن القيمة المتأتية من تضافر الجهود بين جميع الاطراف والجهات المعنية لصنع وإعداد قادة المستقبل. ويتماشى البرنامج مع رؤية وزارة التربية والتعليم بما يساهم في تطوير العملية التعليمية ومواكبتها للتغيرات العالمية".
وفي العود إلى جدول الأعمال الخاص بالمنتدى، قدمت كل من منظمة الألكسو، ومنظمة الاتحاد الدولي للاتصالات رؤيتهما حيال واقع وطموحات التعلم الذكي في المنطقة العربية. وقد شارك في هذه الجلسة كل من محمد جمني، مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منظمة الألسكو، والسيد كريم عبد الغني، منسق برنامج المكتب الإقليمي العربي في الاتحاد الدولي للاتصالات. كما تضمنت المواضيع التي تناولتها الجلسات أيضا دور المصنعين في منظومةو التعلم الذكي، وكذلك موضوع العضوية الأكاديمية في الاتحاد الدولي للاتصالات.
هذا وقد قام كل من سعادة حمد عبيد المنصوري، وسعادة مروان الصوالح، وكبار الشخصيات المرافقة بافتتاح معرض التعلم الذكي المرافق للمنتدى والذي يضم أجنحة لمجموعة من الشركات العالمية الرائدة التي تقدم حلولا وتقنيات متطورة في مجال التعلم الذكي. وقد شملت قائمة الشركات العارضة كلا من "برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي" الذي قدم نبذة مفصلة عن موضوع الصف الذكي، وشركة "مايكروسوفت"، و"أل. جي"، و"إنتل"، و"بيزتك للحلول"، وهيوليت باكارد"، و"باسكو".


Recent press releases
16/12/2025
تدرا تعزز شراكاتها الدولية مع إستونيا لتبادل الخبرات في التحول الرقمي
11/12/2025
هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (تدرا) تطلق خمسة مستندات رخص تجارية رقمية جديدة عبر المحفظة الرقمية
11/11/2025
هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية تعلن عن إطلاق مبادرة الجيل السادس (6G) في دولة الإمارات العربية المتحدة
هل ساعدك محتوى الصفحة على الوصول للمطلوب؟

يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم تعليقاتك حول تجربتك.


هل استخدمت خدماتنا في مركز الخدمة الخاص بنا أو رقميًا مؤخرًا؟