مرونة واستمرارية الأعمال في قطاع الاتصالات
نبذة:
يعد قطاع الاتصالات أحد أهم القطاعات الحيوية، حيث يلعب دوراً حساساً جداً في وقت الطوارئ والأزمات والكوارث كونه المحرك الأساسي والممكن لكافة القطاعات الأخرى. فقد أصدرت الهيئة خطة قطاع الاتصالات لإدارة حالات الطوارئ والأزمات والكوارث في نسختها الأولى عام 2011 وتم تطويرها خلال السنوات اللاحقة لتواكب التغيرات التي طرأت محلياً وإقليميا وعالمياً، لتكون أكثر شمولية واستباقية للاستكشاف الأحداث والأخطار والتهديدات، حيث تهدف الخطة إلى ضمان مرونة واستمرارية خدمات قطاع الاتصالات في أوقات الطوارئ والأزمات والكوارث من خلال تنسيق الجهود وتوزيع المهام والمسؤوليات لدعم الاستجابة في مختلف المستويات (مستوى قطاع الاتصالات، والمستوى المحلي والمستوى الوطني).
وفي طور ذلك تقوم الهيئة بالعمل على العديد من الأنشطة الهامة والمتكاملة لتعزيز المنظومة، حيث تسعى الهيئة من خلالها إلى رفع المستوى الاستراتيجي لقطاع الاتصالات في حماية مصالح الدولة وطموحاتها المستقبلية والهادفة إلى بناء اقتصاد تنافسي صلب وبنية تحتية مستدامة ومرنة من خلال الحفاظ على استمرارية أعمال قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الدولة في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث
التدقيق على مدى الجاهزية وتمام الموائمة:
تقوم الهيئة بتنفيذ عمليات تدقيق دورية على شركات مزودي خدمات الاتصالات في قطاع الاتصالات وذلك للتأكد من مدى الموائمة مع القوانين والتشريعات الخاصة بمنظومة الطوارئ والأزمات والكوارث، هذا بالإضافة إلى رفع مستوى قدراتهم على تنسيق العمل فيما بينهم واتباع والإجراءات اللازمة للاستجابة لأي حدث بحرفية وفي زمن قياسي حسب الإجراءات المعتمدة والمجربة.
سلسة تمارين صدى البرق:
إطلاق سلسلة من التمارين الوهمية بعنوان صدى البرق والتي تعد الأولى من نوعها في قطاع الاتصالات في الدولة، حيث تهدف إلى اختبار فاعلية خطة قطاع الاتصالات لإدارة حالات الطوارئ والأزمات والكوارث من خلال إعداد سيناريوهات افتراضية قابلة للحدوث وذات تأثير على مقدرات القطاع من خدمات وبنى تحتية، كما تهدف أيضاً إلى تعزيز مقدرات التعامل معها بدءً من الوقاية، ثم التأهب فالاستجابة وانتهاءً بالتعافي والذي يؤدي إلى رفع مستوى مرونة وجاهزية القطاع إلى أعلى المستويات ما يعزز متانة وقوة بنيته التحتية من خلال التأكد من تكامل العناصر وتوافرها وإلمام منتسبيها بالإجراءات الواجب اتباعها في مثل هذه الحالات.
سلسلة تمارين شطاّت:
نظراً لأحداث جائحة كوفيد19 التي ألمت بالعالم منذ بداية عام 2020، الأمر الذي أدى إلى أهمية بذل سبل التكيف مع الأحداث ورفع جاهزية المؤسسات للتعامل والاستعداد الكامل للتصدي لتبعاتها، وتماشياً مع استراتيجية الدولة بخصوص تطوير قدرات الاستجابة لمواجهة الأخطار بشكل عام وخطر الأوبئة التي تصيب الإنسان بشكل خاص، قامت الهيئة باستحداث سلسة جديدة من التمارين في عام 2020، تحت مسمى "تمارين الشطّات" والتي تتميز بسرعة الإعداد والتنفيذ وذات طبيعية عملياتية ميدانية وتهدف لقياس قدرة واحدة فقط من قدرات قطاع الاتصالات.
المشاركة في التمارين المحلية والوطنية:
تقوم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بتنفيذ تمارين دورية وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة بهدف التأكد من جاهزية الخطط والجهات في التعامل مع الأحداث، وكون قطاع الاتصالات شريان الحياة للتواصل بين الجهات فتقوم الهيئة في إعداد وتنفيذ وتقييم التمارين والمشاركة فيها أيضاً على المستويين المحلي والوطني.
عقد منتدى استمرارية الأعمال لقطاع الاتصالات لإدارة المعرفة:
أسست الهيئة منتدى استمرارية أعمال قطاع الاتصالات عام 2011، وتقوم بشكل سنوي عقد دوراته التي تهدف مجتمعةً إلى تعزيز استمرارية الأعمال وتطوير استراتيجيات فعالة لضمان بقاء خدمات الاتصالات متاحة وموثوقة في جميع الأوقات وذلك من خلال تشجيع تطوير حلول وتقنيات مبتكرة لدعم استمرارية الأعمال، هذا إلى جانب مشاركة المعرفة والخبرات من خلال تبادلها بين خبراء القطاع بمناقشة وتطوير استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات والاستعداد للأزمات والتعلم من الدروس المستفادة وأفضل الممارسات.