الفريق الوطني للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي يستعرض سبل تعزيز الأمن الرقمي خلال "معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات"

21/04/2016

حرصاً على نشر الوعي العام حول السبل المثلى لمواجهة الجرائم الإلكترونية، سلط "الفريق الوطني للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي" (ae.CERT)، التابع للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، الضوء على أفضل الممارسات والإجراءات الأمنية الواجب اتباعها لضمان أعلى مستويات الأمن الرقمي، وذلك خلال مشاركته في "معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات" (جيسك 2016)

وشهد الحدث الكشف عن مجموعة من أحدث الحلول والمنتجات والخدمات عالمية المستوى المختصة بأمن المعلومات، في الوقت الذي تعتبر فيه حماية الأفراد والمؤسسات من التهديدات الإلكترونية في مقدمة الأولويات القصوى في عالم مليء بالتكنولوجيا المتقدمة.

وقدم الفريق عرضاً حيا لعملية اختراق قابس كهربائي ذكي وتحويله إلى جهاز لسرقة حسابات "فيسبوك"، سعياً منه لتثقيف الجمهور من الأفراد والمؤسسات حول سبل مواجهة المخاطر الناجمة عن سوء استخدام الأجهزة المنزلية المتصلة بالإنترنت المعروفة بـ "إنترنت الأشياء".

وكانت إحصائيات أجراها خبراء مؤسسة "ماركتس آند ماركتس" للأبحاث قد كشفت عن أن تكلفة الجرائم السنوية للشبكات الإلكترونية تصل إلى نحو 100 مليار دولار أمريكي، وسط التوقعات بأن تصل قيمة صناعة تأمين الشبكات العالمية إلى 120.1 مليار دولار بحلول العام 2017، أي بنمو قدره 11.3%. وتشير الدراسات المتخصصة بالجرائم الاقتصادية العالمية إلى أن الجريمة الإلكترونية تمثل الجريمة الاقتصادية الثانية الأكثر شيوعاً في منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي يتوقع فيه أن ينمو سوق الأمن الإلكتروني في المنطقة ليبلغ 9.56 مليار دولار بحلول العام 2019.

وقال سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام "الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات": "يأتي هذا الحدث في زمن تتسارع فيه التطورات على المستوى المحلي للوصول إلى بعض الاستحقاقات الوطنية في مجالات المدن الذكية والحكومة الذكية والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء، وذلك ضمن مسيرة أوسع تفضي على تحقيق الرؤية الوطنية 2021. وفي ظل هذا الزخم التكنولوجي والرقمي تتزايد المخاطر والتحديات المرتبطة بالعالم الافتراضي والفضاء الرقمي. وتلعب الهيئة دوراً محورياً في التخفيف من تلك المخاطر من خلال تطبيق مشاريعها ومبادراتها الاستراتيجية ولا سيما في مجال التحول الذكي مثل السحابة الذكية، ومركز إبداع الحكومة الذكية وغير ذلك من المشاريع الكبرى."

وأضاف المنصوري: "جاءت مشاركتنا في هذا الحدث الإقليمي الوحيد المتخصص بأمن تقنية المعلومات في إطار جهودنا لمشاركة معارفنا وخبراتنا في مجال الاتصالات ونظم المعلومات ورفع مستوى الوعي العام حول الأمن الرقمي والخدمات الإلكترونية والذكية، ضمن توجهات الهيئة في تعزيز أسلوب الحياة الإلكتروني في دولة الإمارات. وشكل الحدث فرصة مثالية بالنسبة لنا لتعريف الجمهور بالمخاطر والعواقب الناجمة عن عدم الالتزام بإجراءات الأمن والسلامة عند استخدام الفضاء السيبراني، وبالأخص "إنترنت الأشياء"، بالإضافة إلى تشجيع المستخدمين على اتباع الإجراءات الأمنية والاستباقية لتفادي الهجمات الإلكترونية وضمان حماية وخصوصية البيانات."

كما وان المعرض يساهم في الكشف عن أهم وآخر الابتكارات التقنية والحلول المتطورة المتبعة في مجال أمن المعلومات، إلى جانب عرض الاستراتيجيات الفاعلة التي تم التوصل إليها في سبيل مساعدة المستخدمين من الأفراد والمؤسسات في تفادي الهجمات الإلكترونية والاحتيال عبر الإنترنت. وتواصل الهيئة على نشر الوعي حول الأمن الإلكتروني إدراكاً منها لأهميته كونه جزءاً من نظام السلامة العامة للمجتمع، لا سيما في ظل التطورات العالمية المتسارعة التي يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي تنطوي على مخاطر كبيرة لانتهاك الخصوصية وسرقة البيانات."

ويُعدّ "معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات" (جيسك) أكبر حدث سنوي في قطاع تقنية الاتصالات وأمن المعلومات في منطقة الشرق الأوسط. ويستقطب الحدث سنوياً أبرز الخبراء وكبار مديري تقنية المعلومات ورؤساء أقسام التقنية ونظم المعلومات من مختلف الصناعات الرئيسية، بما في ذلك التمويل والطاقة والاتصالات والحكومة وتقنية المعلومات.

آخر تعديل :

28/07/2021 15:04

وقت التحميل:

--

عدد الزوار:

62,750

logo