شاركت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الملتقى الخاص بتدشين مركز البيانات السحابية الإقليمي في دبي، الذي أطلقته شركة أوراكل العالمية، ويجسد هذا المركز أهمية دولة الإمارات كمركز تقاطع  للطرق الرقمية المحلية والإقليمية والعالمية.  

ويأتي إطلاق هذا المركز في وقت تدخل فيه دولة الإمارات حقبة جديدة نحو تكريس مكانتها كمركز عالمي للثورة الصناعية الرابعة، حيث المدينة الذكية وإنترنت الأشياء والتقنيات المتطورة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وخلال كلمته التي ألقاها خلال الملتقى الافتراضي بارك سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات لشركة "أوراكل" هذا الإنجاز، كما هنأهم على إنشاء مركز زايد للابتكار والذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، وهو الأول من نوعه في المنطقة، حيث سيتولى إعداد جيل من قادة المستقبل الرقمي، وتدريب مئات الطلبة الإماراتيين على أحدث التقنيات الناشئة، وأضاف سعادته بالقول: "لقد كانت دولة الإمارات على الدوام بيئة جاذبة للمشاريع العالمية الكبرى. وهي بقدر ما تفتح ذراعيها للشركات المرموقة، ولا سيما تلك الداعمة للتحول الرقمي، كي تنشئ مراكز إقليمية في الإمارات، فإنها تحرص في الوقت نفسه على أن توفّر المناخ الملائم للأفكار الخلاقة التي تنبت وتُزهر في الإمارات، لتصبح هي بدورها شركات عالمية. ولدينا كما تعلمون العديد من قصص النجاح العالمية التي نشأت هنا، ثم انتقلت إلى العالم لتكون شاهداً لا يقبل الدحض على ما تملكه دولة الإمارات بيئة رقمية تتسع لكل صاحب فكر مستقبلي يرغب في تحويل أفكاره إلى مشاريع تعود بالنفع عليه وعلى الآخرين".

وأكد سعادته في كلمته على ازدياد الطلب على التبادل الآني للبيانات بدرحة غير مسبوقة. وهو يتجه لمزيد من الارتفاع مع تنامي الحاجة للاتصال بين أعداد لا حصر لها من الأجهزة والأنظمة، وكل ذلك عبر سحابة الجيل الثاني التي تضم العديد من مراكز البيانات حول العالم، والتي ينضم إليها هذا المركز الجديد، وأضاف سعادته: "إن البيئة الرقمية التي نسعى إليها هي نتاج شراكة قوية وذات جذور ضاربة بين القطاعين العام والخاص. وهذه الشراكة تعدّ اليوم أحد الخصائص المهمة لعصر ما يسمى بالأمة الرقمية، حيث تتلاشى الفواصل والحدود بين الحكومة والقطاع الخاص، ويحل محلها التعاون لمصلحة الجميع".

وأكدت الهيئة على أن اطلاق مراكز البيانات السحابية والخدمات السحابية في الدولة، يؤكد  الدور الرائد والمكانة المركزية لدولة الامارات  في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وعلى كونها أحد أهم المراكز الرئيسية العالمية في المنطقة للتحول الرقمي في كافة القطاعات.

ومن المتوقع أن تساعد هذه المراكز والخدمات السحابية المتطورة وذات الكفاءة والمرونة والسعة العالية في المنطقة، الشركات بشكل كبير  على التحول الرقمي  الكامل، مما يؤثر إيجابياَ على جودة وتنافسية وكفاءة الخدمات التي توفرها هذه الشركات لمتعامليها، كما ستساهم هذه المراكز في تعزيز ثقافة الابتكار وخصوصاً ضمن فئة الشركات الناشئة ورواد الاعمال، لبناء خدمات ومنتجات رقمية تنافس عالمياً فضلاً عن  خلق فرص عمل جديدة في الدولة في مجال تقنية المعلومات.