عقدت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات مؤتمراً صحفياً افتراضياً حول اعتماد الهوية الرقمية في القطاع الخاص بحضور ممثلين عن هيئة أبوظبي الرقمية ودبي الذكية ومركز دبي للبلوكتشين، وممثلين عن شركاء الهيئة الاستراتيجيين من القطاع الخاص، حيث ناقش المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية 2020 تعزيز التعاون مع القطاع الخاص في سبيل اعتماد الهوية الرقمية في إتمام المعاملات وتقديم الخدمات.

وناقش المجتمعون في المؤتمر أهمية التعاون مع القطاع الخاص لتفعيل التعامل بالهوية الرقمية والتوقيع الرقمي والمحفظة الرقمية، ودور الهوية الرقمية في تمكين تقديم الخدمات الرقمية بشكل سلسل وسريع، كما تناول  المؤتمر الخدمات المستقبلية التي يمكن الحصول عليها باستخدام الهوية الرقمية.

وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر قال المهندس محمد الزرعوني المدير التنفيذي -  للسياسات والبرامج في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: "يؤكد أسبوع جيتكس للتقنية 2020 حالة التعافي التي تمر بها الدولة، حيث تدبّ الحياة في أوصال الأنشطة الاقتصادية والمعارض الجامعة لتؤكد ريادة الإمارات في التعافي كما كانت رائدة في التكيّف واستمرارية الحياة حتى في أصعب الظروف، لقد كانت دولة الإمارات وبتوجيهات قيادتها الرشيدة سباقة إلى تبني الحلول والمشاريع والمبادرات التي تقدم أفضل الخدمات وترفع مستوى سعادة أبناء المجتمع الإماراتي".

واضاف الزرعوني إلى أن سعادة أبناء المجتمع الإماراتي دائماً ما كانت الهدف الرئيسي لكل المبادرات التي تطلقها الهيئة ومنها الهوية الرقمية وأضاف بالقول: "كان هدفنا الأول ومازال هو سعادة أبناء الإمارات وتلبية طموحاتهم بتقديم خدمات سهلة وميسرة وهذا ما استطعنا تحقيقه من خلال الهوية الرقمية، فعندما نقول هوية رقمية نعني التقليل من زيارات مراكز خدمات العملاء، لا أوراق ولا ساعات مهدورة على الطرقات وفي طوابير الانتظار، اليوم يمكن الاستفادة من امتيازات الهوية الرقمية في مختلف القطاعات، حيث يمكن للمستخدم فتح حساب بنكي أو اتمام صفقة تجارية بكبسة زر".

هذا وأعلنت الهيئة عن تجاوز عدد حسابات الهوية الرقمية حاجز الـ950 ألف حساب، يمكن لأصحابها الاستفادة من أكثر من 219 بوابة خدمة رقمية في مختلف إمارات الدولة،  تتنوع بين موقع إلكتروني وتطبيق هاتف ذكي وخدمة توقيع رقمي وختم رقمي، ويأتي هذا الإنجاز بعد عامين فقط على إطلاق الهوية الرقمية.

يذكر أن الهوية الرقمية هي أول هوية رقمية وطنية للمواطنين والمقيمين والزائرين، تسمح لهم بالحصول على جميع الخدمات في القطاعات المختلفة بالدولة، حيث تمكنهم من توقيع المستندات والتحقق منها رقمياً، كما تمكنهم من طلب نسخة رقمية من المستندات الصادرة لهم واستخدامها في الحصول على الخدمات الحكومية.

تم إطلاق الهوية الرقمية لدولة الإمارات خلال أسبوع جيتكس للتقنية 2018، وذلك بالتعاون بين الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات و هيئة أبوظبي الرقمية ودبي الذكية ، من أجل توفير حل موحد للهوية الرقمية لكافة مزودي الخدمات، مع الحفاظ على درجة عالية من السرية وسهولة الاستخدام، ومشروع الهوية الرقمية مدعوم بشركاء استراتيجيين هم: الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، مركز دبي للأمن الإلكتروني، والهيئات الرقمية كافة في دولة الإمارات.