أقامت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات جلسة بعنوان (نقل تجربة التدريب في الاتحاد الدولي للاتصالات)، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للنساء العاملات في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي يأتي في هذا العام تحت عنوان (توسيع الآفاق وتغيير السلوكيات).

وعكست الجلسة تجربة المهندسات الإماراتيات أمل القاسم، وشيماء الحفيتي وآمنة الشامسي، خلال البرنامج التدريبي في الاتحاد الدولي للاتصالات والذي امتد على مدار أربعة شهور بهدف تمكين المرأة الإماراتية في قطاع الاتصالات وإعداد الصف الثاني من القادة في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات.

وحول هذه الجلسة قال سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة: "لقد أولت دولة الإمارات وبتوجيهات القيادة الرشيدة تمكين المرأة أولوية قصوى، وذلك إيماناً بالدور المحوري الذي تلعبه المرأة الإماراتية في دفع عملية التنمية والنهضة الذي تشهدها الدولة على كافة الصعد، واليوم نرى المرأة في دولتنا الحبيبة تعمل بفاعلية ونشاط في مختلف القطاعات، لتساهم في تحقيق رؤى الدولة وأهدافها المستقبلية، ونحن في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات نعتز ونفتخر بالدور الكبير الذي أدته المرأة الإمارتية في هذا القطاع وكانت عاملاً حاسماً في المكتسبات التي حققتها الدولة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات".

وخلال الجلسة أشارت المهندسة أمل القاسم مهندسة برمجيات في مركز الإبداع الرقمي إلى الفوائد الكبيرة التي جنتها من مشاركتها في البرنامج التدريبي في الاتحاد الدولي للاتصالات، حيث قالت: "لقد عوملنا خلال البرنامج كموظفات في الاتحاد، حيث كانت لدينا بطاقة وظيفية ومدير مباشر، خلال البرنامج عشنا تجربة العمل في القطاعين الحكومي والخاص بنفس الوقت، لقد عكست هذه التجربة قدرة المرأة الإماراتية على العمل في مختلف القطاعات التقنية ومنها قطاع الاتصالات، وقد استطعنا أنا وزميلاتي خلال هذا البرنامج أن نعكس الصورة الحقيقية للمرأة الإماراتية الناجحة، كما ساهمنا في تعريف المحيطين بنا بالثقافة الإماراتية العريقة".

وعن تجربتها مع الاتحاد الدولي للاتصالات قالت المهندسة شيماء الحفيتي، مهندسة شبكات: "بدأت علاقتي مع الاتحاد الدولي للاتصالات منذ انضمامي للهيئة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ثقة الدولة والهيئة بالكوادر النسائية والشابة، لقد اكتسبت من خلال هذا البرنامج العديد من الخبرات الخاصة بالمشاركة في المحافل الدولية، حيث اكتسبت مهارة التعامل مع مختلف الجنسيات والخبرات والأعمار، وعززت مهارات الذكاء العاطفي وكيفية استيعاب ردود الأفعال خلال اتخاذ القرارات".

وحول تجربتها في البرنامج قالت المهندسة آمنة الشامسي اختصاصي تنظيم الربط البيني: "كانت تجربة رائعة اختبرنا فيها العمل في بيئة مختلفة تماماً عن بيئة العمل في الهيئة، تعرفنا من خلالها على موظفين من جميع أنحاء العالم واستفدنا من تجارب الآخرين وعاداتهم وتقاليدهم، كما استفدنا من تجارب الموظفين بحكم سنوات خبرتهم الطويلة وخضنا تجربة التحضير والعمل خلف الكواليس للاجتماعات والمؤتمرات العالمية. كما اطلعنا على نمط إدارة الاجتماعات والديمقراطية في اتخاذ القرارات بالإجماع وتنظيم عملية اخذ الرأي للتوصل لقرارات مبنية على موافقة جميع الدول الاعضاء. أشكر حكومتنا وإدارة الهيئة على دعم المرأة في شتى القطاعات ولاسيما في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وأنصح جميع الفتيات باقتناص الفرص وتحدي الظروف لخوض التجارب المختلفة في هذه الحياة".

يذكر أن  الاتحاد الدولي للاتصالات أطلق مبادرة اليوم العالمي للمرأة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذي يصادف في الثالث والعشرين من إبريل من كل عام، حيث يجتمع الاتحاد والآلاف من الشركاء والداعمين في جميع أنحاء العالم لتعزيز الفرص الوظيفية التي تنتظر الفتيات والشابات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.