استضافت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في مقرها في دبي مؤخرا اجتماعا تعريفيا خاصا بنتائج المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية والذي عقد في مقر الاتحاد الدولي في مدينة جنيف السويسرية خلال الفترة بين 2-27 نوفمبر الماضي، بالإضافة إلى عرض بنود جدول الأعمال القادم، و مناقشة آلية عمل أعضاء الفريق الوطني وتوزيع المهام على أعضاء الفريق بما يعزز دور الدولة في الاتحاد الدولي للاتصالات.

وتم خلال هذا الاجتماع تسليط الضوء على المقترحات التي تقدمت بها دولة الإمارات خلال المؤتمر والتي بلغ عددها أكثر من 60 مقترحا معتمدا من قبل الدول العربية، حيث شكلت هذه المقترحات وثائق عربية مشتركة تحتوي على دراسات خاصة لبرامج حيوية ذات صلة بقطاع الاتصالات الراديوية. ومن أبرز هذه المقترحات الاتصالات في حالات الطوارئ وعمليات الإغاثة، وأنظمة الطائرات بدون طيار، وأنظمة الاتصالات اللاسلكية لإلكترونيات الطيران، والتتبع العالمي لرحلات الطيران المدني، والسلامة على الطرق، وكيفية الاستفادة من الخدمات الساتلية في مجال الرصد البيئي.

معلقا على هذا الاجتماع، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: "إن الجهود التي تبذلها الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات من خلال عضويتها في الاتحاد الدولي للاتصالات تعزز المكانة الطليعية لدولة الإمارات كدولة مؤثرة على الساحة الدولية، وهذا أمر نفخر به. كما أن عملنا في هذا الميدان ينعكس بشكل كبير على الحضور العربي بصفة عامة على الساحة الدولية، وقد تبدى ذلك من خلال المقترحات الإماراتية التي تم تقديمها في إطار عربي ضمن الاتحاد، في مسعى لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لمختلف قطاعات هذه المنظمة الدولية المرموقة."

وأضاف سعادته: "إن فوز الإمارات برئاسة الاجتماع التحضيري للمؤتمر القادم من خلال المهندس خالد العوضي جاء تأكيدا على الثقة التي تتمتع بها الدولة لدى قيادة وأعضاء الاتحاد الدولي للاتصالات، وهي تأتي نتيجة لعلاقات التعاون الدولي الوثيقة والبناءة التي تقيمها الدولة مع مختلف دول العالم بناء على قيم الاحترام والثقة والتعاون المتبادل وذلك تنفيذا لتوجيهات ورؤية القيادة الرشيدة في هذا الشأن".

بدوره قال المهندس خالد العوضي، مدير المنظمات الدولية في الهيئة، ورئيس اللجنة الخامسة في مؤتمر الاتصالات الراديوية ورئيس الاجتماع التحضيري للمؤتمر القادم: "تم في ختام أعمال المؤتمر التوصل إلى العديد من النتائج الهامة التي تخدم قطاع الاتصالات الراديوية على مستوى العالم، ومن أهم هذه النتائج تحديد ما يقارب 400 ميجاهرتز من الطيف الترددي للخدمة المتنقلة ذات النطاق العريض في النطاق الترددي (1427-1518 ميجاهرتز) وفي الجزء الأدنى من النطاق الترددي (3400-3600 ميجاهرتز) وذلك تلبية للطلب المتزايد على الطيف للاتصالات الدولية المتنقلة. كما تم الطلب من الإدارات تفادي منح تخصيصات تردد جديدة للخدمات المتنقلة والثابتة داخل نطاقات التردد المجاورة لمنع التداخل في نطاق التردد 406-406.1 ميجاهرتز".

من جهة أخرى، تم خلال الاجتماع تحديد بنود جدول الأعمال لمؤتمر الاتصالات الراديوية القادم الذي سيقام في دولة الإمارات، حيث تم تقسيمها إلى ستة فصول تغطي الخدمات والمتنقة والثابتة، وتطبيقات النطاق العريض في الخدمة المتنقلة، والخدمات الساتلية، وخدمات العلوم، والقضايا المتعلقة بالخدمات البحرية، والطيران وخدمة الهواة، بالإضافة إلى مسائل عامة ذات صلة بقطاع الاتصالات الراديوية، كما تم تحديد فرق العمل المسؤولة عن كل من هذه الفصول، واستعراض متطلبات المرحلة المقبلة بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة من هذا المؤتمر.

شارك في الاجتماع ممثلون عن الجهات المعنية بالخدمات الراديوية على مستوى الدولة وهي: شركة الإمارات للاتصالات "اتصالات"، شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" ، وزراة الداخلية، القوات المسلحة، شركة الثريا، الياهسات، ومؤسسة الاتصالات المتخصصة “نداء”.